ملتقى فلطسين للرواية العربية يناقش أدب السجون
تتواصل فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية في يومه الثاني بعقد ندوات أدبية متنوعة، بحضور كوكبة من المبدعين والنقاد والإعلاميين من دول عربية متنوعة.
وانعقدت في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، ندوة تناولت أدب المعتقلات بين الواقع والمتخيل وليد دقه نموذجًا، شارك فيها كل من الشاعر المتوكل طه، الكاتبة أمل أبو حنيش، وشهادة مسجلة للأسير الكاتب كميل أبو حنيش، حيث أدار الندوة الكاتب والصحفي يامن نوباني.
ملتقى فلطسين للرواية العربية يناقش أدب السجون
وركزت الندوة على ما يعانيه الكاتب الأسير من صعوبات جمة يواجهها من قبل إدارة السجون في الكتابة، فالسجان هدفه تفريغ الثقافة من محتواها.
وقدمت الندوة تعريفا بأدب السجون وتسلسله تاريخيا، وإنتاجات وليد دقة المحكوم عليه بـ 39 عاما والمصاب بالسرطان خاصة فيما يتعلق بفكره في إعادة تعريف التعذيب وصهر الوعي.
وتحدث المشاركون عن ممارسات الاحتلال التي تسبب ذعرا للكتاب الأسرى عندما يتم تفتيش غرفهم ومصادرة ما فيها من كتابات، وتناولوا قضية الأسير الكاتب وليد دقة كمفكر وايديولوجي يذوب كل افكاره ويقدمها للجمهور في النص الادبي حتى يمكن استيعابها .
وقدم المشاركون صورة عامة لأدب السجون وأحلامهم ومعاناتهم والحديث عن رواية الأسير وليد دقة ضمن أدب الأطفال التي قدمت لليافعين حكاية سر الزيت كأدب مقاوم ساهم في تعزيز الهوية والثقافة، بالاضافة الى تقديمها لمداخل نقدية لأدب السجون.
وفي نهاية الندوة قرأت شذى أبو حنيش شهادة مسجلة من الأسير كميل أبو حنيش المحكوم بالمؤبد تسع مرات ويدخل عامه الـ21 في السجون، وهو أحد الأسرى الذين عايشوا وليد دقة خلال كتابته سر الزيت.