علاج حمى الضنك.. احذر قد تؤدي إلى تضخم الكبد والموت
علاج حمى الضنك من أهم ما يبحث عنه المريض بهذا النوع من الحمى، وحمى الضنك هي حمى فيروسية شديدة ناتجة عن لسعة بعوضة وهي شبيهة في أعراضها بالإنفلونزا، إلا أن حمى الضنك النزفية قد تؤدي إلى الوفاة، لذلك ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية وارتفاع فرص الإصابة بحمى الضنك يقدم القاهرة 24 توعية لقرائه الكرام من أجل التعامل الصحيح مع حمى الضنك.
علاج حمى الضنك
يوصف علاج حمى الضنك حسب شدة الإصابة والأعراض المصاحبة لها ويشيع الإصابة بحمى الضنك في الأماكن المفتوحة والاستوائية وفي مصر تكثر في صعيد مصر والمناطق شديدة التلوث.
وهذا المرض رغم خطورته لا يعد مميتًا ما إن أسعف المريض على الفور، كما أنه ليس له لقاح يحمي من الوقاية منه حاليًا ويعكف الباحثون على تصنيعه.
أسباب الإصابة بحمى الضنك
تتمثل أسباب الإصابة بحمى الضنك في اربعة أنواع من الفيروسات تنتقل للمريض مباشرة عبر لدغات الذباب والبعوض:
- دي-إي-إن 1.
- دي-إي-إن 2.
- دي-إي-إن 3.
- دي-إي-إن 4.
كما تكثر فرص الإصابة بحمى الضنك بسبب التغيرات المناخية، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي حمى الضنك على مستوى العالم بسبب فيروسات مفصليات الأرجل وهي فيروسات تُنقل عن طريق المفصليات مثل البعوض من جنس الزاعجة.
كيفية الإصابة بحمى الضنك
ويجب التعرف على كيفية الإصابة بحمى الضنك لأنها من الأمور الهامة لمعرفة آلية انتقال الفيروس إلى الجسم، فلا تتم الإصابة إلا عبر لدغات البعوض فقط، كما أنه ليس جميع أنواع الذباب ناقل للعدوى، بل تقتصر حمى الضنك على نوعين فقط وهما:
- أنثى بعوضة "الزاعجة المصرية".
- بعوضة الزاعجة المنقطة بالأبيض "بعوضة النمر الآسيوي".
ويكثر الإصابة بالذباب من النوع الأول فيما كان من المعتاد ندرة إصابة بعوضة النمر الأسيوي لحمى الضنك حتى ظهرت تحذيرات خلال الربع الأول من العام الجاري من تفشي حمى الضنك في جنوب فرنسا بسبب البعوض الأسيوي.
وعند الإصابة بحمى الضنك يلدغ الذباب الشخص المريض ثم تنتقل العدوى إلى البعوضة والتي بدورها تنقل العدوى بلدغ شخص آخر في طريقها وهكذا، ولكن لا تنتقل العدوى من شخص لآخر بسهولة.
وتنتشر الإصابة بحمى الضنك في وسط وشمال أمريكا ودول أفريقيا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، لذلك في حالة السفر من مصر إلى أي دولة تابعة لتلك المناطق فهناك فرص كبيرة للإصابة ويجب معرفة تعليمات التعامل مع المرض.
هل حمى الضنك معدي؟
ويتساءل البعض هل حمى الضنك معدي؟، أثبتت الدراسات أن حمى الضنك لا يمكن التقاطها من شخص مصاب لأنها لا تنتقل إلا عبر لدغات البعوض المصاب، ولكنها لها كيفية مختلفة عن أي فيروس آخر، إذ يمكن أن تصيب نفس الشخص أربعة مرات في حياته عبر فيروس مختلف كل مرة.
فالفيروسات الأربعة المسببة لحمى الضنك تتبادل الإصابة ولا تجتمع أبدًا، ما يعني أن من يصاب بنوع من حمى البعوضة سببه الفيروس الأول يأخذ وقاية مدى الحياة من الإصابة به مجددًا ولكن بعد أن يتعافى يزيد خطر إصابته مجددًا عبر الأنواع الثلاثة الأخرى ولدغات بعوض حاملة لغير الفيروس الذي أصيب به.
ومن المهم جدًا معرفة الأم الحامل إصابتها بحمى الضنك في أسرع وقت ممكن لأنها ستكون معرضة للولادة المبكرة ومن المحتمل انتقال العدوى للطفل عند الولادة ويكون وزن الجنين منخفض بشكل ملحوظ وقد يصاب بالضائقة الجنينية.
أعراض حمى الضنك
تظهر أعراض حمى الضنك على المصاب بعد 4-10 أيام من الإصابة بلدغة البعوضة المصابة بالفيروس، وتستمر حتى الأعراض من يومين إلى 7 أيام من بدء ظهورها، وتشبه إلى حد ما أعراض الإنفلونزا مع بعض الاختلافات.
أعراض الإصابة بحمى الضنك الخفيفة:
- حمى ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة فوق 40 درجة مئوية.
- ألم خلف العين.
- ألم في العضلات والمفاصل.
- غثيان.
- طفح جلدي.
- صداع شديد.
- قيء.
- ألم بالظهر.
- نقص كرات الدم البيضاء.
أعراض خطيرة لحمى الضنك النزفية:
- نزيف حاد ووجود دم في البول.
- فقدان الوعي.
- احتباس السوائل في البطن والرئتين.
- انخفاض ضغط الدم.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الألم الشديد في المعدة
- القيء المستمر.
- النزيف من اللثة أو الأنف.
- ألم حاد في المعدة.
- تضخم في الكبد.
والأعراض السابقة تكشف نوعين من الإصابة بحمى الضنك وهما الحمى الخفيفة والتي تُعرف بارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور اثنين من الأعراض العادية، والأخرى الحمى النزفية الحادة وتشتد فيها الأعراض وقد تؤدي إلى الوفاة.
تحليل حمى الضنك
يفيد تحليل حمى الضنك في اكتشاف الإصابة بالفيروس وهو تحليل سهل يعتمد على اختبار عينة من الدم بعد ظهور الأعراض لتحديد الإصابة ونوع الفيروس المسبب ونوع الجسم المضاد الذي يفرز الجسم لمهاجمة الفيروس.
علاج حمى الضنك
لا يوجد علاج حمى الضنك في أدوية محددة ومخصصة، ولكن العلاج يعتمد على اجراءات حسب قوة الإصابة، ففي حالة الإصابة الخفيفة يكتفي المريض بأخذ قسط من الراحة وشرب السوائل والتغذية السليمة وبعض المسكنات وخوافض الحرارة.
ويحظر في حالة حمى الضنك إعطاء المريض مسكنات البروفين مثل الإيبوبروفين والأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لأنها تزيد من فرص النزيف، ويمكن الاكتفاء فقط بالباراسيتامول والبنادول بمعدل 4 أقراص كحد أقصى يوميًا قرص 500 ملجم.
أما في حالة الحمى النزفية الحادة فلابد من نقل المريض فورًا لأقرب مستشفى لتلقي العلاج السريع، عبر تعليق لمحاليل لخفض الحرارة المرتفعة وإعطاء المريض مسكنات ووقف النزيف بطرق طبية مناسبة، حتى يصل الأمر إلى تغيير الدم في الحالات الخطيرة والمهددة بالموت.
كيف اعالج حمى الضنك في البيت؟
للرد على سؤال كيف أعالج حمى الضنك في البيت، نقول إن الحالات الخفيفة لا تستدعي الذهاب للطبيب وتكتفي بالراحة والمسكنات وكمادات لتخفيض الحرارة وأهم من كل هذا منع البعوض عن المريض بوضع شبكة حماية حول السرير أو جهاز صاعق للذباب، واستخدام طارد البعوض مثل الديت والإيكاريدين وزيت الكافور.
وأهم خطوة لتسريع الشفاء هي تناول الأطعمة المساعدة في تخفيض الحرارة بكميات قليلة وعلى فترات حتى لا يحدث قيء كذلك شرب الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
مشروبات لعلاج حمى الضنك
وتشمل مشروبات حمى الضنك ما يلي:
- عصير البابايا: يسهم في زيادة عدد الصفائح الدموية وغني بفيتامين ج ومضادات الأكسدة.
- مغلي أوراق النيم: لتقوية جهاز المناعة.
- عصير البرتقال: لإزالة السموم من الجسم.
- عصير الليمون: لتقوية المناعة.
كم مدة الشفاء من حمى الضنك؟
ولكن كم مدة الشفاء من حمى الضنك؟ في الحالات الخفيفة قد يتعافى المريض خلال 4 إلى 7 أيام، أما في الحالات النزفية الحادة أو متلازمة صدمة الضنك تتلف الأوعية الدموية ويحدث نزيف وجلطات دموية ما يزيد المخاطر وطول فترة النقاهة والتي قد تصل إلى شهر.
ماذا يجب ان ياكل مريض حمى الضنك؟
من الضروري معرفة ماذا يجب ان ياكل مريض حمى الضنك، فالمريض ممنوع تمامًا عن الأطعمة الدسمة والحارة والمتبلة والداكنة وتلك الغنية بالسكر أو الكافيين، فيما تشمل قائمة الأطعمة المساهمة في شفاء مريض حمى الضنك ما يلي:
- البابايا.
- البروكلي.
- الرمان.
- شوربة الخضار.
- السبانخ.
- البرتقال.
- الحمص.
- منتجات الألبان.
- العدس.
- الفاصولياء.
- الدجاج ومرقه.
