ولدت كفيفة وفاجأها القدر بشلل نصفي بعد إبصارها.. رحلة إسراء بين الفقد والعطاء: نفسي أعيش طبيعية | فيديو
لم ترى النور منذ ولادتها لأنها وُلدت كفيفة، إسراء التي ظلت تعاني طيلة حياتها من العتمة والظلام لكنها قابلت كل ذلك بالرضا والتسليم لقدر الله سبحانه وتعالي.
في منطقة الخصوص بالقليوبية نشأت إسراء بين أسرتها لم تسمع سوى صوتهم فقط، ولم تتعرف على أشكالهم لأنها ولدت كما أراد الله لها، ولكن مع مرور الزمن دب الأمل في قلب إسراء وانبعث فيها الروح من جديد وسعت أسرتها لإجراء عمليات مختلفة على أمل أن تبصر ذات يوم، على الرغم أن مثل هذه الجراحات مشهورة بالفشل لأن الجنين وُلد بعيب خلقي.
على مدار سنوات عاشت صاحبة الـ 24 عام على أمل أن ترى النور، وفي يوم وليلة تحقق الحلم ورأت إسراء نور الدنيا وتحسست وجه والديها وأسرتها التي كانت لا تسمع إلا صوتهم فقط وهم يوجهون لها النداء، ولكن سرعان ما فاجأ القدر إسراء مرة أخرى وأصيبت بشلل نصفي بسبب خطأ طبي.
القدر لم يمنح إسراء الفرحة سوى شهور قليلة فبعد أن كانت لا ترى النور، أصبحت الآن شبه قعيدة بعد أن رٌد إليها بصرها، القاهرة 24 التقى إسراء والتي كسفت عن العديد من الأزمات التي مرت بها في حياتها.
قالت إسراء محمد محمود، إنها أصيبت باعوجاج في العمود الفقري منذ 10 سنوات، ومن ثم أجرت جراحتين في قصر العيني، ولكنها ما زالت تعاني من نفس المشكلة وأخبرها الأطباء أنها تحتاج إلى إجراء عملية جراحية أخرى من الممكن أن يكون فيها خطر على حياتها، ولكنها لا تملك مصاريف هذه العملية.
وناشدت إسراء المسئولين أن يساعدوها في التكفل بتكاليف هذه العملية، فتكلفتها تبلغ 160 ألف جنيه، وأضافت الدكاترة قالولي إن العملية خطيرة جدا على حياتي، ولكن لازم أعملها.
ومن جانبها أوضحت والدة الفتاة إسراء أنها هي المتكفلة بحالة نجلتها، فهي التي تقوم على حاجاتها الشخصية وتساعدها في كل شيء، وأشارت نفسنا حد يساعدنا تعمل العملية، إحنا معندناش دخل مادي ومانقدرش على تكاليف العملية.
واستكملت والدة إسراء أن نجلتها أنهت تعليمها حتى الصف الرابع الابتدائي، ثم أصيبت بالمرض بعدها ولم تستطع تكملة تعليمها.
وقالت إسراء: بتمنى إني أرجع أمشي على رجلي تاني، وإني أقدر أتحرك زي زمان، وإني أعمل العملية وأقوم بالسلامة وبناشد الرئيس والمسئولين يساعدوني وبقولهم أنا بجد تعبت ومحتاجة حد يقف جنبي ويساعدني.