معارضة التدخل الخارجي.. أبو الغيط يستعرض محددات الموقف العربي بشأن الأزمة السودانية في قمة دول الجوار
شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في قمة دول جوار السودان التي عقدت اليوم، في قصر الاتحادية، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
وأمام القمة، تناول الأمين العام للجامعة العربية محددات أساسية للموقف العربي بشأن الأزمة في السودان، والتي تضمنت الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها ومساعدتها قدر الإمكان، والاستمرار في أداء مهامها بشكل طبيعي وتجاوز الصعوبات التي تواجهها.
قمة دول جوار السودان
بالإضافة إلى معارضة أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوداني، والتضامن الكامل مع السودان في صون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، إلى جانب دعم مسار جدة الساعي إلى تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام وفوري يسمح باستئناف العملية الانتقالية.
وأضاف أبو الغيط أن المحددات العربية تتضمن التأكيد على أهمية دور دول الجوار التي تواجه الأعباء الإنسانية الأمنية الكبيرة للأزمة، وبالتالي فمن المهم أن تكون في قلب عملية التنسيق، والتعاون الجارية لإنهائها، وأن يكون هناك تفكير في الاستمرار في انعقاد قمم أخرى مشابهة، إذا اقتضت التطورات ذلك واستقطاب الدعم الدولي اللازم لها، ودعم مسار سياسي سوداني شامل لكل الأطياف السودانية، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية، ويؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق التوافقات المطلوبة لمعالجة القضايا الأساسية وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وإصلاح قطاع الأمن.
كما أوضح أن المحددات العربية بشأن الأزمة السودانية تتضمن الاستمرار في التنسيق والتعاون بين الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي؛ للمساهمة في جهود علاج الأزمة على أساس احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، وتأكيد أهمية مشاركة الدولة السودانية في المبادرات التي يجري إطلاقها جنبا إلى جنب مع آلية دول جوار السودان، تفاديا لأية مقاربات مجتزأة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة للوضع في السودان، وتكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية للحيلولة دون تدهور الأمن الغذائي.
وعقدت اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر قمة دول جوار السودان، في قصر الاتحادية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، وكذلك وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.