هل يجوز معاملة الناس بنفس معاملتهم حتى ولو كانت سيئة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية على سؤال سائلة نصه: هل ينفع أعامل الناس بنفس معاملتهم اللي بيتعاملوا معايا بيها؟ والناس دي سببوا ليا أذى نفسي ومعنوي؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية على فيسبوك: المسلم يُعامل الناس بطبيعته هو ولا يُعاملهم بطبيعتهم، فإذا أذاني شخص فلن أُأذي هذا الشخص، وإذا سبب لي أذى نفسيا ومعنويا فلا يجب عليّ أن أعامله بمعاملته بل أعامله بمعاملتي أنا، وتربيتي، وبما رباني الله سبحانه وتعالى وديني عليه.
وتابع: الدين علمنا التسامح، الصفح، والصبر، وكف الأذى عن الناس، والعفو، والسهولة فديننا يسير وجميل.
العفو وكظم الغيظ رافعين للدرجات
واستشهد بقول الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، قائلًا: إن الصنف هذا من الناس يدخلون الجنة إن شاء الله، وتدركهم رحمة الله ومغفرته، كما قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، من هو المتقين هم: الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).
واختتم العوضي: عاملي الناس بأخلاقك أنت وليس بأخلاقهم، فسامحيهم حتى يُسامحكِ الله، اصبري عليهم حتى يغر الله سبحانه وتعالى لكي الذلات، وهذا الأمر إن شاء الله أمر فيه رفع الدرجات لكِ بإذن الله.