القباج تكرّم المسئولين عن برنامج مودة في تضامن المنوفية
كرّمت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال حفل تكريم مديريات التضامن الاجتماعي الفاعلة في المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية مودة لإعداد المخطوبين والمقبلين على الزواج، مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية، وذلك خلال الحفل الذي عقد بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
نيفين القباج تكرم قيادات التضامن الاجتماعي بالمنوفية
وتلقى كلا من إمام فوزي إمام مدير مديرية التضامن بالمنوفية، وعادل الربعي مدير إدارة الخدمة العامة والمنسق لبرنامج موده من قبل المديرية، تكريم وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك بحضور شركاء النجاح من صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، ومديري مديريات التضامُن الاجتماعي، والمنسقين من مديريات التضامن الاجتماعي، وشباب مودة من المنسقين المتطوعين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي في مارس 2019 بتكليف من رئيس الجمهورية، والتكليف جاء بعد إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع نسب الطلاق والتي سجلت 198،000 حالة في عام 2019، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الطلاق المبكر، حيث إن 15% من حالات الطلاق المسجلة عام 2017 كانت لزيجات لم تتخط عامها الأول، بينما 38% من حالات الطلاق في نفس العام كانت بين زيجات لم تتخط الثلاثة أعوام، حيث كيانات تسقط وتفشل، وبيوت تُهدم وهي مازالت في أولى خطواتها،
وأضافت القباج أن اهتمام القيادة السياسية جاء حرصًا وحمايةً لكيان الأسرة المصرية التي تُمثّل نواة المجتمع والحضّانة الأولى لبناء إنسان سوي، ولإعداد مواطن ناجح قادر على المُشاركة الفعالة داخل مجتمعه.
وأفادت القباج إلى أن مشروع مودة ينفذ 14 مُبادرة مختلفة من خلال 4 حقائب تدريبية متخصصة، وتمكَّن من أن يصل بتدريباته المُباشرة حتى يومنا هذا إلى 493،000 شاب وفتاة على مستوى جميع محافظات مصر داخل مختلف المراكز والقرى والنجوع رغم تحدي جائحة كورونا وتوقف الأنشطة المباشرة لما يقرب من عام كامل، كما وصل عدد المستفيدين من منصة مودة الرقمية للتعلُّم عن بُعد إلى ما يقرب من 5 ملايين مواطن مصري، وتم اعتماد المنصة من قِبَل المجلس الأعلى للجامعات كأحد متطلبات التخرج الاختيارية، ونأمل أن تصبح متطلب إلزامي في القريب العاجل بالشراكة مع وزارة التعليم العالي.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن المشروع تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي لديها تجمعات شبابية كبيرة تُمكّن المشروع من الوصول إليها مثل مجتمع الجامعات والمعاهد، والمجندين، ومراكز الشباب، وقرى حياة كريمة.
ووجهت القباج الشكر للوزارات الشريكة بما يشمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، والكنائس المصرية الثلاث، بالإضافة إلى صندوق تحيا مصر ومؤسسة حياة كريمة، وأثنت على أهمية التنسيق في العديد من المبادرات والتدخلات التي تسعى إلى الارتقاء بحياة المواطن المصري وبالفئات الأولى بالرعاية.
كما توجهت بالشكر إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان وهو الشريك الأصيل لهذا المشروع منذ خطواته الأولى؛ حيث يُقدّم الدعم الفني والمالي، مثنية كذلك على دور منظمات المجتمع المدني الداعم الرئيسي للمشروعات التنموية على المستوى المحلي.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن احتفالية اليوم ليست باحتفالية واحدة فقط، بل ثلاثة احتفالات مختلفة، والأولى هي مبادرة التدريبات المتخصصة للمخطوبين والتي تم إعداد محتوى تدريبي خصيصًا لها، وذلك بحضور التدريب مع شريك/ة العمر المستقبلية ليستمعوا سويّا لمحتوى تدريبي مُتكامل يعرض أُسس إدارة الحياة الزوجية بجوانبها المختلفة؛ وبعد أن كانت الفئة المستهدفة هي الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا، توسّع المشروع من خلال استهدافه لفئة المخطوبين بمختلف الأعمار وعلى مستوى جميع المحافظات.
أما الاحتفالية الثانية تتمثل في مشاركة أبناء مديريات التضامن الاجتماعي في تنظيم تدريبات مودة داخل مراكز وقرى ونجوع محافظات الجمهورية، وذلك لمأسسة المشروعات المختلفة التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي حرصًا على ضمان الاستدامة، وذلك بمشاركة 22 مديرية تضامُن اجتماعي تركز على العمل في داخل 240 قرية من قرى حياة كريمة، بالإضافة إلى 10 مديريات تضامن أصبحت أيضًا تُشارك في تدريبات مودة الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
أما الاحتفالية الثالثة، فهي الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي وافق 11 يوليو، خاصة أن مشروع مودة يطبق محتوى متكامل للصحة الإنجابية بداية من إجراء الفحص الطبي ما قبل الزواج، وتأجيل الطفل الأول، والتعريف بوسائل تنظيم الأسرة، والمباعدة بين الولادات، والفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة الصغيرة، بالإضافة إلى دور الرجل في كل هذه المراحل.