باحثون يتوصلون لعلاج داء السيستين باستخدام الذكاء الاصطناعي
حدد الباحثون علاجًا واعدًا لداء السيستين، وهو اضطراب نادر في الكلى، وذلك باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي عن طريق إعادة استخدام عقار راباميسين الحالي.
وكشفت الدراسة عن وجود صلة بين المرض وبروتين mTORC1، والذي أظهر الرابامايسين أنه ينظم بفعالية في نماذج الخلايا والكائن الحي، وبالتالي استعادة النشاط الليزوزومي والوظائف الخلوية.
اكتشاف علاج لـ داء السيستين باستخدام الذكاء الاصطناعي
أصبح الذكاء الاصطناعي ذا أهمية متزايدة في اكتشاف الأدوية، ولقد مكّن التقدم في استخدام البيانات الضخمة وخوارزميات التعلم وأجهزة الكمبيوتر القوية الباحثين في جامعة زيورخ من فهم مرض التمثيل الغذائي بشكل أفضل.
ويعد داء السيستين اضطراب تخزين ليوسومي نادر يصيب حوالي 1 من كل 100.000 إلى 200000 مولود جديد في جميع أنحاء العالم، ويتجلى داء السيستين الكلوي غير الالتهابي، وهو الشكل الأكثر شيوعًا وشدة من المرض، بأعراض أمراض الكلى خلال الأشهر الأولى من الحياة، وغالبًا ما يؤدي إلى الفشل الكلوي قبل سن العاشرة.
ووفقا للباحثون القائمون على الدراسة، يعاني الأطفال المصابون بداء السيستين من مرض مدمر متعدد الأنظمة، ولا توجد حاليًا علاجات علاجية متاحة.
وقام باحثون جامعة UZH بالتعاون مع Insilico Medicine، وهي شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأدوية، للكشف عن الآلية الخلوية الكامنة وراء مرض الكلى في داء السيستين، وحددوا المسارات المسببة للأمراض وأعطوا الأولوية للأهداف العلاجية داخل خلايا داء السيستين، وكشفت النتائج التي توصلوا إليها عن وجود علاقة سببية بين تنظيم بروتين يسمى mTORC1 والمرض.
وقال أليساندرو لوتشياني، أحد الباحثون القائمون على الدراسة، أظهر النتائج أن تخزين السيستين يحفز تنشيط بروتين mTORC1، مما يؤدي إلى ضعف تمايز الخلايا الأنبوبية للكلي ووظيفتها،
ونظرًا لأن مرضى داء السيستين غالبًا ما يحتاجون إلى زرع كلى لاستعادة وظائف الكلى، فهناك حاجة ملحة لعلاجات أكثر فعالية، وباستخدام أدوات الذكاء الإصطناعي، وجد البلحثون بعض الأدوية التي يمكن إعادة توظيفها لعلاج هذا المرض، تضمن ذلك تحليل بنية الأدوية والإنزيمات المستهدفة والآثار الجانبية المحتملة والفعالية في الأنسجة المصابة، وتم التعرف على عقار رابامايسين المرخص بالفعل كمرشح واعد لعلاج داء السيستين.
وأكدت الدراسات التي أجريت على أنظمة الخلايا والكائنات الحية النموذجية أن العلاج بالراباميسين أعاد نشاط الجسيمات الحالة وأنقذ الوظائف الخلوية.
