مُنقذ يعرض حياته للخطر لإنقاذ شاب في بورسعيد.. وإدارة الشاطئ تدفع بفريق لإنقاذهما | تفاصيل
أقدم مصطاف على السباحة في أعماق البحر المتوسط بمدينة بورسعيد، ووصل إلى مسافة تجاوزت الـ 3 كيلو مترات في أعماق البحر، وذلك بالمخالفة للخط الآمن الذي تفرضه إدارة الشاطئ ومنظومة الإنقاذ.
مصطاف يغامر في السباحة ببحر بورسعيد لـ 3 كيلو مترات ويُعرض حياة منقذ للخطر
وفوجئ المنقذ أحمد الشهاوي بشخص يغامر بالسباحة في الأعماق، وحاول تحذيره عن طريق صافرة الإنذار، إلا أنه أكمل السباحة حتى وصلت إلى 3 كيلو مترات، وأصبح يراه المصطافون من على الشاطئ نقطة في بحر، واتخذ المنقذ قرارًا بالنزول لإنقاذه بعدما جرفه التيار، ولم يعد قادرًا على العودة معرضا نفسه للغرق.
وانتقل على الفور إيهاب شطا مدير شاطئ بورسعيد، ومحمد السيستاوي مدير المصيف إلى محل البلاغ نطاق شاطئ حي العرب، وعاد أحد المنقذين الذين تحركوا لإنقاذ المصطاف، قائلا: أنا رجعت مقدرتش أكمل وكده الشهاوي راح، مش هيقدر يرجع لا هوا ولا الشخص اللي راح ينقذه.
وكان إيهاب شطا، مدير الشاطئ، وجه فريق دعم من المنقذين بالتحرك بـ "ريسك تيوب" تجاه البلاغ، وصعد مديرا الشاطئ والمصيف على الأبراج لمتابعة المنقذ والشاب.
وصل فريق الدعم المكون من 2 منقذين مدربين على أعلي مستوي ومعهم الـ ريسك تيوب، وأجروا السباحة لمسافة 3000 متر بالمياه، وكان وقتها المنقذ والمصطاف يصارعان الموت، وتمكنا من إنقاذهما وإخراجهما خارج مياه البحر، وكانا قد أصيبا بحالة إعياء.
وقال إيهاب شطا، إن المنقذ أحمد الشهاوي سطر بطولة كبيرة وغامر بحياته وقطع مسافة 3 كيلو مترات لإنقاذ المصطاف، وانتشله من المياه وحافظ عليه من الغرق، وذلك حتى وصل زملاؤه من الدعم بـ الريسك تيوب، ورفض أن يتركه ولم يخف على حياته، معلقا: أدى دوره بشرف وأمانة، كما أشاد مدير الشاطئ بـ أسامة كامل ومحمد رخا، واللذان تمكنا من إنقاذ زميلهما والمصطاف، والوصول إليهما سريعا قبل أن يفارقا الحياة وكانت تفصلهما عن ذلك دقائق معدودة.
وأكد مدير شاطئ بورسعيد أن ما حدث اليوم بالرغم من خطورته، إلا أنه شهادة لـ منظومة الإنقاذ بإدارة الشاطئ، وقدرتها على التعامل مع الحالات الخطرة، وتأكيدًا على العقيدة التي تعمل بها وهي الحفاظ على حياة المصطافين مهما كلفهم ذلك.
