بين الحياة والموت.. كواليس تدهور الحالة الصحية لطفل بالفيوم بعد إجراء عملية ناسور: في غيبوبة من 20 يوما بسبب خطأ طبي
الثقة بالنفس إذا زادت عن اللزوم تحولت إلى خطر داهم قد يحول حياة الشخص نفسه إلى جحيم ويهدد حياة الآخرين.
هذا ما جنته الثقة المفرطة لأحد الأطباء بمركز إبشواي بالفيوم على طفل بعد إجراء عملية جراحية لطفل يبلغ من العمر 15 سنة دون إجراء أي فحوصات أو تحاليل قبل دخول العملية التي نفذها الطبيب داخل غرفة بعيادته الخاصة بمركز إبشواي بالفيوم، وهي غرفة غير مجهزة طبيا وغير معقمة، حسب وصف أهلية الطفل.
كل ذلك حدث مشاركة دكتور التخدير الذي قام بدوره هو الآخر بتخدير الطفل دون الرجوع إلى فحوصات طبية.
مما جعل الطفل “محمد صالح” ابن قرية “بطن هريت” بمركز يوسف الصديق، يدخل في حالة من التشنج الشديد وصعوبة تنفس ثم غيبوبة تامة وبعد فشل الطبيب في إسعاف الطفل بالعيادة نقله إلى مستشفى خاص بمعرفته ولا يزال على نفس الحالة منذ أكثر من 20 يوما.
بين الحياة والموت
الطفل الآن بين الحياة والموت بل هو الآن للموت أقرب من الحياة، حيث تزداد حالته سوء، الغريب في الأمر أن الطبيب وأصدقائه يطالبون أهل الطفل بالتنازل عن المحضر أو دفع تكاليف المستشفى والطفل ما زال بالمستشفى بين الحياة والموت.
والد الطفل يحكى المأساة
يحكى والد محمد مأساة ابنه لـ"القاهرة 24" قائلا: ابنى دخل العيادة على رجليه عشان يعمل عملية الناسور اللى مفروض مبتخدشى أكثر من دقائق.. وبعد فقدان ابني للوعي قرر الطبيب نقله بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات الخاصة ودلوقتى بين الحياة والموت.. فى غيبوبة كاملة منذ إجراء العملية متركب له أجهزة تنفس صناعى من ساعة فقده الوعى بعد العملية.. حالته بتدهور يومًا بعد يوم والأطباء بالمستشفى بيضحكوا علينا وكل يوم بيقولوا لنا حالته هتتحسن.. بس مفيش حاجة اتحسنت.. فيه أطباء قالوا لنا ده يعتبر مات إكلينيكيا.
وأضافت والدة الطفل: ابنى كان داخل يعمل عملية بسيطة ودلوقتى بين الحياة والموت.. ولما سألت الدكاترة ليه حالة ابنى مش بتتحسن قالوا لى حالته حرجة.. ادعوا له ربنا يشفيه، بعض الدكاترة بالمستشفى فهمتني إن اللى حصل لابنى سببه إجراء الجراحة لابني دون إجراء أي فحوصات أو تحاليل قبل دخول العملية.
الطفل فاقد الوعى منذ إجراء العملية
وتابعت والدته: "ابنى دخل العملية الساعة 1.30.. واستمرا أكثر من 4 ساعات ثم خرج من غرفة العمليات رغم أن هذه العملية مفترض متخدشى أكثر من دقائق.. ومن يومها وابنى فاقد الوعى ودلوقتى بقى بيجى له حالة تشنجات بس هو مش واعى بأي حاجة.. والأطباء بيعطوه مهدئات عشان حالة التشنجات دى.. الأطباء قالوا لى عضلة القلب واقفة عن العمل.. أنا مش عاوزة غير إن ابنى يرجع لي.
محضر ضد الدكتور
واستطرد خال الضحية: لقد قمت بعمل محضر برقم ( 2903) في قسم شرطة إبشواي بالفيوم ضد طبيب الجراحة الذي أجرى العملية وأيضا طبيب التخدير.
بين الحياة والموت.. كواليس تدهور الحالته الصحية لطفل بعد إجراء عملية «ناصور»: في
