محمد حمودة: ناصف ساويرس نصب على موكلي ومش هسيبه.. وتركي غرضه شريف بس إحنا اللى سخناه.. ومدة حكم السيسى غير كافية
فتح المحامي الدكتور محمد حمودة، صندوق أسراره كاشفًا عن العديد من المفاجآت والقضايا، على أصعدة سوق المال والأعمال، والقانون، والسياسة، وحتى الرياضة، بصفته محامي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، ومالك نادي بيراميدز المصري.
وبين حمودة خلال ندوة مع “القاهرة 24″، أن الجهاز الإداري للدولة مترهل ولابد من تفعيل قانون الخدمة المدنية، ليتم إقصاء الموظفين الذين يتسببون في كوارث مثل ما حدث في محطة مصر، متحدثًا عن أن مصر تحتاج إلى ثورة تشريعية متكاملة.
وأوضح حمودة، أن الدستور المصري يحتاج إلى تعديل كامل وشامل، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستحق البقاء مدة أطول في سدة الحكم، وملمحًا على صعيد آخر إلى ضرورة استثمار وجود شخص جرئ وقوي مثل السيسي لتغيير مصر، مشددًا على رفضه عقوبة الإعدام ومطالبته بإلغائها.
وتحدث الدكتور محمد حمودة، عن قضية ضد رجل الأعمال ناصف ساويرس، وعن المستشار تركي آل الشيخ، كاشفًا أن النيابة العامة تُحقق في أموال التبرعات التي منحها للنادي الأهلي، ومتحدثًا عن معارك “السوشيال ميديا” التي يخوضها مالك نادي بيراميدز، وأكثر من ذلك في سياق الحوار التالي:
بداية.. نريد تعليقك على حادث محطة مصر وما هو الوصف الجنائي لها؟
إن قضية حادث قطار محطة مصر تصنف تحت جرائم القتل الخطأ ولا تستطيع أن تخلق قانون لتغيير ذلك لان هذت عملية خطيرة جدًا، هي مجرد واقعة قتل خطأ ناتجة عن الإهمال وعقوبتها في حدها الأقصي 10 سنوات سجن، وهذه هي العقوبة التي سيحصل عليها السائق نظرًا لإهماله.
الحادثة تمثل جريمة حقيقية ارتكبت في حق المجتمع ولا تتحمل الدولة وزرها ولكن يتحمل وزرها 80 سنة من الإهمال والتردي، ولا يجوز أن نحمل الدولة أخطاء 80 سنة من الإهمال ومن سوء اختيار كل شخص في وظيفة بالدولة.
السائق جزء من شرائح الدولة، وهو مهمل مستهتر وتافه، وسائق آخر أكثر تفاهةً منه، كلاهما تسببا في كارثة بكل معاني الكلمة، تندرج ضمن اسوء كوارث محطات السكك الحديدية في العالم، وهناك فرق شاسع بين كارثة السكك الحديدية وبين كارثة محطات السكك الحديدية، إنه من الطبيعي أن يخرج قطار عن القضبان نتيجة لظروف ما ولكن كارثة تحدث داخل محطة بهذه الصورة تثير الذعر والرعب داخل نفوس المواطنين وتتسبب في حريق ونرى أشخاص أجسادها مشتعلة وتموت، فهذا تردي طبيعي لـ80 سنة من الإهمال في اختيار المسئولين ومن مجلس شعب الذي يرفض تطبيق قانون الخدمة المدنية ويفصل هؤلاء المهملين، “عشان يقعد 7 مليون موظف والفعلي اللي بيشتغل فيهم 150 ألف موظف والباقي لازم يقعدوا في بيتهم”، 80 سنة من قوانين خاطئة وظفت موظفين خطأ والتركة أدت إلى هذا.
https://www.youtube.com/watch?v=5fns4XqBh_I&feature=youtu.be
هل يُعاقب السائق وحده على تلك الكارثة.. ومن في وجهة نظرك مُتهم في الحادث؟
يجب أن يُسأل مسئولي شرطة السكك الحديدية والحماية المدنية عن إنه لا توجد أدوات إطفاء بالمحطة بشكل كافي، لذلك وجه الرئيس السيسي علي الفور بمحاسبة المقصرين، ليس سائق القطار فقط، وإنما يجب محاسبة كل مسئول تقاعس أن يؤدي دوره سواء في اختيار السائق أو في تعليمه وفي تجهيز محطة السكة الحديد بأدوات الاطفاء اللازمة، أو اعطاء دروس عن كيفية التعامل في مثل هذه الحالات بدلًا من العبث الذي حدث بهذه الصورة، فكان يجب أن يكون هناك من يعلم ويدرب لهم.
هل الكارثة في الحادثة ذاتها أم في تكرار حدوث مثل تلك الحوادث في مصر؟
أن كوارث السكك الحديدية متعددة ولكن الكارثة الحقيقية أن مصر ثاني دولة في العالم لديها خطوط سكة حديد، وأن المحطة التي شهدت الحادث ثاني محطة أنشأت في العالم بعد محطة إنجلترا.
والكارثة الحقيقية أيضًا تكمن في أننا ورثنا عن أجدادنا أشياء عظيمة نهدمها بأيدينا، وأتمنى أن مشروع السكك الحديدية الذي حاول رئيس الدولة النهوض به، أن يلقي قبول ودعم كبير من قبل أجهزة الدولة وكافة المسئولين.
ما رأيك في تولي الدكتور محمد شاكر مسؤولية وزارة النقل خلفًا للوزير هشام عرفات؟
أسعدني جدًا تولي الدكتور محمد شاكر أمر وزارة النقل بصفة مؤقتة، لأنه استطاع أن يحدث طفرة في وزارة الكهرباء وأملي أن يتشجع ويحدث طفرة في المرحلة القادمة بوزارة النقل، “ومش عيب أن يمسك الكهرباء والنقل.. إذا كان رئيس الوزراء جايب وزراء لا يستحقوا أن يقعدوا في أماكنهم فمش عيب أن رئيس الجمهورية يولي وزير وزارتين مع بعض”.
كيف ترى توظيف الحادث سياسيًا؟
توظيف الحادث سياسيًا غير مقبول، الواقعة جنائية نتيجة استهتار، والذي يوظفها سياسيًا يسئ للدولة ورئيسها في الوقت الذي لا تتحمل فيه البلاد مثل هذا، الموضوع ليس سياسي علي الإطلاق، الموضوع ببساطة مطلقة تفاهة وعبث وتردي أحوال موظفي الدولة.
“هو رئيس الجمهورية جاي علي شعب انجلترا بيحكمه.. ده جاي علي شعب 40% منه أمي ، و99.5% أمي حقيقي، أمية ثقافة وفكر وإحترام للضوابط، والدليل اللي شوفناه ده، وتوظيف الحادث سياسيًا قلة أدب”.
هذه الوجيعة في قلب كل مصري، هي كارثة وهي محالة للنيل من مصر ولا يجب أن نحملها للدولة، ومن المفروض أن يتكاتف الشعب المصري كله في هذا الوقت.
هل تلك الكارثة لفتت إلى أننا في حاجة إلى ثورة تشريعية في مصر؟
“هو أنت عندك قانون؟”، مصر تحتاج إلى ثورة تشريعية وليست جنائية وليست عقابية، “عمر العقاب ما كان حل للمشكلة”، فهناك فصول تشريعية عمرها 90 سنة منذ فترة عبد الرزاق السنهوري، “احنا بنركب قانون علي قانون” فقانون السكك الحديدية في إنجلترا عبارة عن مجدات كل مجلد 2500 صفحة.
لا توجد قوانين في مصر، “هناك أشخاص في السلطة التشريعية بمجلس الشعب كل اللي بيعملوه أنهم بيستغلوا الحصانة وبيستفيدوا منها لأنفسهم”.
https://www.youtube.com/watch?v=jIN8aCkawis&feature=youtu.be
من وجهة نظرك لماذا لم يُمرر قانون الخدمة المدنية؟
الإخوان المسلمين ومجموعة من أعضاء مجلس النواب “اللي مبيفهموش حاجة” صوتوا بلا ورفضوا تعديل قانون الخدمة المدنية، “جاتكوا خيبة ده أملنا الوحيد أن نكنس نوعيات الموظفين مثل سائق قطار حادث محطة مصر، ونجيب ناس محترمة”.
لننتقل إلى موضوع آخر.. كيف ترى التعديلات الدستورية المقبلة وهل تحتاجها مصر حقًا؟
لابد أن نغير الدستور، وأؤيد فتح المدد الرئاسية به، فلا توجد دولة ناشئة يظل فيها رئيس الجمهورية لمدة 8 سنوات و12 سنة، فشخص مثل مهاتير محمد ظل في الحكم 24 سنة.
الجميع يخشي أن يقول الحقيقة “أنا الوحيد اللي بيقول الحقيقة منذ 25 يناير، ميهمنيش الشارع ، العبرة أن الحق يعوق ولا يضل.. ويعذب ولا يذل.. ويحارب ولا يستكين، أيام لجنة الخمسين قالك تمثيل جميع عناصر الدولة.. هو في متعلمين عشان يبقي في عناصر دولة.. لابد من نخبة مثقفة وواعية تتولى إعداد الدستور.. احنا بنبني دولة”.
https://www.youtube.com/watch?v=pqtviIL0-Ns&feature=youtu.be
أزمة كبيرة حدثت بعد إعدام المتهمين بقتل النائب العام.. كيف ترى الأمر برمته وما رأيك في المطالب بوقف الإعدامات؟
أنا مع رئيس الجمهورية في إنه لا يجوز في دولة أن تعقب علي أحكام القضاء، الأحكام سليمة 100%، في قانون وفي قضاء مصري مادام القضاء أصدر حكم رئيس الجمهورية ميقدرش يقول لا أو الدولة تقول لا.
ولكني أنادي بإلغاء عقوبة الإعدام، وتغيير القانون، غهناك 58 دولة فقط الذين يطبقون عقوبة الإعدام، ومن يطبقونها فعليًا 23 دولة في آخر 10 سنوات.
عقوبة الإعدام تستوجب درجات معينة من أجهزة البحث والمستوي الاجتماعي للشعب والتعليمي أيضًا، ممكن جدًا يتم استبدالها بعقوبة أكثر قسوة من الإعدام وهي السجن مدي الحياة وهي عقوبة أكثر صعوبة 100 مرة من الإعدام، “الإعدام بيحاسب المتهم وموته معناه أن الانتقام الحقيقي من الجاني بس، لازم اللي يرتكب جريمة لازم يعرف انه هيتعذب فيها هو وأسرته مدى الحياة.. بمعني لو اتعدم بس أسرته بعد سنة ولا سنتين هينسوه ومش هيتكلفوا شئ، ولكن لو مسجون مدى الحياة فأسرته ملزمة بزيارته كل أسبوعين أو شهر”. من يعاقب بالإعدام أيضًا، هناك احتمال 1% أن يكون مظلوم “متعرفش ترجع عمره تاني”.
“مش عايز أقولك أن إلغاء عقوبة الإعدام بتشجع الاستثمار إزاي لأنه بيعطي إيحاء بأن الدولة أصبحت بتتقدم”.
https://www.youtube.com/watch?v=jIN8aCkawis&feature=youtu.be
هل نسجن الإرهابيين الذين يقتلون المصريين دونما النظر إلى القصاص؟
الدولة تريد أن تتقدم والرئيس يسعي لذلك طوال الوقت فمن ضمن عناصر التي تقاس بها نجاح وتقدم الدولة في العالم طريقة معالجة ومعاملة المجرمين، أما بالنسبة للإرهابي فمن الممكن أن نمثل به بالسجن مدى الحياة في عنبر انفرادي حتي “يتجنن” وأهله “يتجننوا” عليه”.
الإرهابي عندما يسجن 20 عامًا قد يغير أفكاره فيُخرج رأي يهدي بيه بعض الإرهابين وهذه حدث بالفعل. أما على صعيد الدين فإن الأصل في الإسلام هو العفو، والقاعدة الأصلية في الإسلام هي التخفيف والرحمة.
الناس بيتقولي أني ضد الدين، ولكن أراء الدين الفقهية تسمح بكل ما هو جديد في عالم، فهناك 444 مذهب سني كل واحد فيهم له فقيه وله رأي “فأنت ممكن تقدر تاخد ببعض أراء هؤلاء الفقهاء وفي منهم يري أن يجيز إلغاء عقوبة الإعدام وأن مش لازم تاخد برأي المتشددين، فلا بد من تغير لغة الخطاب الديني والدولة يجب أن تكون غير كدا.. ورئيس الجمهورية بيزعق ويقف أمامه التيار المتشدد من الأزهر والكنيسة، محدش عايز يغير.. انتوابضيعوا فرصة ذهبية أن يكون عندنا الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو رجل قوي وشجاع ووطني وعنده قدرة علي اتخاذ القرار فيجب استغلاله لان مش هيجي زيه كتير تاني، فالدولة محتاجة لأشخاص عندها إخلاص وأبعاد وقرأة وإطلاع وعلم وفهم للواقع وفهم للقانون، مع رئيس جمهورية قوي ميهوموش حد”.
إذا أنت ترى ضرورة تخفيف العقوبات؟
أن احصائيات كل دول العالم تؤكد أن تشديد العقوبات دائمًا يؤدي إلى نتائج سلبية بزيادة الجريمة وليست العكس، بدليل أن أقل نسبة تعاطي المخدرات في العالم في هولندا لأن هي أول من أطلق حرية المخدرات.
مصر هي الدولة الوحيدة التي تحكم بالإعدام في قضتيت المخدرات مثل السعودية ولم تقل المخدرات بل زادت.
كيف ترى حملات التشكيك في القضاء المصري؟
فكرة التشكيك في القضاء مرفوضة تمامًا، “واللي مش عاجبهه يخبطوا راسهم في الحيطة.. مفيش دولة في العالم تملك حق التشكيك في القضاء لدولة أخري، مصر قضائها قديم جدًا وعظيم واللي يقرب منه حقير”.
“إحنا معندناش لا هيئة استعلامات ولا جهاز إعلامي حقيقي، نحن نخاطب بعض في غرف ومعندناش لوبي حقيقي لنقل الحقائق للجماعات الخارجية، ومعندناش السفير اللي يقدر يتكلم ويواجهه، ولابد من خلق كوادر.. ترمي اللي موجودين ونربي ونعلم من جديد.. معانا رئيس جمهورية يقدر يعمل ده ساعدوه، حصرتي أن الرئيس لا يجد أحد بيساعده هو في دنيا والمنظومة اللي تحته في دنيا تانية”.
أزمة الأزبكية واعتزال الحياة السياسية وانتخابات نقابة المحامين؟
“إذا كانوا ليسوا فاسدون فسيغيروا وجات نظري.. اما إذا كانوا فاسدون فإن الطريق لم يسع لي ولهم”، أنا أمتلك برنامج كبير جدًا هو برنامج صورة طبق الأصل من برنامج الفرنسي اللي نجح بيه الفرنسين بأن ينشأوا نقابة لا يوجد لها مثيل في العالم، ولم أبدأ في هذا قبل أن يحدث تعديل تشريعي في مادة العشرين سنة عمل في المحماة عشان أقدر ادخل الانتخابات، ومن الاستهزاء للمشاهد والقارئ والمستمع أن تقول برنامج وأنت لسة عندك أجنحة في مجلس الشعب رافضة أن تعدل القانون لصالحك علما بأن التعديل عادي ليس لصالحي المادة الغير دستورية أن لديا مهنة أخري وهي الشرطة مهنة محترمة جدًا وقضيت فيها جزء كبير من حياتي ولكن القانون جاء أن يحط عائق بين هذا فأصبحت أن اقضي 16 سنة محماة ومش عايزين يدخلوني 4 سنوات الأخري، فإذا تعدل القانون ودخلت فقولك أنا عن البرنامج بتاعي عندك في “القاهرة24″ وأعلن فيه البرنامج الانتخابي بتاعي ” برنامج يجعل المحامي أن يأخذ حقه كامل في هذه المهنة العظيمة الغراء”.
أروي لنا تفاصيل أزمة شركة لافارج؟
منذ 22 سنة جاء رجل أعمال مصري وهو من أثريا العالم يدعى “أحمد فؤاد سعيد”، حائز على أوسكار للإبداع الفني لإنه اخترع الأستديو المتنقل في هوليود، والذي باعه بمليارات الدولارات في السيتينات، وهو رجل ووطني هاجر من مصر عام 52 بعدما أمم جمال عبد الناصر ممتلكاتهم، وكان آنذاك في العشر من عمره، وكان يمتلك جزء من استديو مصر هو وأسرته.
وبعدها ذهبت عائلة أحمد سعيد إلى أمريكا وتعلم التصوير ثم حورب في أمريكا لإنه مسلم، ثم توجه إلى اليابان وأكمل تعليمه وعاد إلى أمريكا مرة أخرى، ودخل في عالم الاستثمارات، فجاء بعد 22 عاماً ليستثمر في مصر ودخل لشراء عدد من أسهم بعض الشركات كان أبرزها شركة السويس للأسمنت وبعدها اشتري 4% من الأسهم من هذه الشركة اللي استحوذت عليها لافارج.
“عام 1997 حدثت مذبحة الأقصر، كان وقتها آل ساويرس فقراء، وكان هذا الرجل ثروته علي الإنترنت 8 مليار دولار، فخافوا منه ليدخل يكشف حقيقة المجتمع وكانوا هما عايزين يشتروا منه حصته، قدموا عرض شراء وقال استنوا شوية بعد أن أعطي الموافقة المبدئية لاحظوا أنه كان يمتلك 10% من أسهم الأهلي للتنمية والاستثمار، في يوم كان قاعد موظف عنده من مجلس الإدارة فوجئ بناصف وأنسي ساويرس رايحين علي فؤاد سلطان-وزير السياحة والطيران- بيعرضوا 4% بعشر أضعاف السعر اللي هما بيقلوله بيع بيه لأحسن يتخريب بيتك، وده وقف البيعة ودخلوا في قضايا واسترد حصته مرة أخرى”.
لافراج خسرت قضايا ضد موكلي والتي تمنحه أحقية 2% من أسهم الشركة، مما يؤكد ارتكابهم لتلك الجريمة، الجريمة وقعت منذ عام 2008 ولن اتركهم، وأقول لمسئولي الشركة، إنكم قد ارتكبتم الجريمة الجنائية المُجرمة في القانون المصري وفي قوانينكم، تحالفًا مع من فعل تلك الجريمة، المدعو ناصف ساويرس، لن أترككم في القضاء أبدًا، ولن نترك تلك القضية.
وأناشد وزير العدل، ووزيرة الاستثمار، بضرورة التحفظ على ميزانيات الشركة وحجز الأسهم، لإني أشك فيها، وأقمت دعوة أمام المحكمة الاقتصادية في مواجهة هيئة الاستثمار وبورصة الأوراق المالية، وحينها قلت إن القضية في مواجهتكم، عليكم ألا تعتمدوا الميزانيات وألا تعتمدوا الجمعيات العمومية، لوجود تزوير واضح في الأوراق، وأحكام نهائية بإعطاء حقوق ليست موجودة لديكم في الميزانيات.
أريد أن أضيف أن هناك من هم على علاقة بالمدعو ساويرس داخل بورصة الأوراق المالية، أرسلوا إلينا كتابًا، عندما طلبنا حجز الأسهم بناءً على الأحكام القضائية هددونا فيه، وهذا الكتاب موجود لدى أحمد فؤاد سعيد، وقد يعرض مصر إلى قضايا دولية عديدة وكارثة بكل معاني الكلمة، “المسئولين المصريين بيهددونا لإننا بنطالبهم بحجز الأسهم باعتبار الحكم الصادر في مواجهتكم وإنتم كنتم أعضاء في القضية، قالي إننا مش هنحجز أسهم ولو بعتلنا تاني هنرفع عليك دعوة، إساءة استخدام حق التقاضي، وده لصالح ناصف، وأخاطب وزيرة الاستثمار بأن تقدمهم للنيابة العامة فورًا، ولن أتركهم”.
حدثنا عن المستشار تركي آل الشيخ بما أنك محاميه الخاص؟
رجل عظيم، غرضه شريف، تركي آل الشيخ مستثمر ذو أهداف نبيلة، ورجل فاضل بكل معاني الكلمة، دخل مصر بغرض شريف، بصفة إنه رئيس اتحاد الرياضة لكورة القدم العربي، هدفه كان جعل أهم فريق يعشقه وهو الأهلي، أكبر فريق في العالم، وليس في الشرق الأوسط فقط.
إذًا.. من أين بدأت مشكلة تركي آل الشيخ مع الأهلي؟
جلس تركي آل الشيخ مع مجلس الإدارة، وكان له رغبات كثيرة في تطوير النادي، وأنفق أموال كثيرة وصلت لـ261 مليون جنيه لصالح الأهلي، فوجد أن تلك الأمول تبدل بطرق غريبة، وهذا محل تحقيقات الآن في نيابة أمن الدولة العليا، ولن أتطرق للحديث عنها، إلا أن هناك بلاغ رسمي في تلك الواقعة وتحقيقات تجرى، وهناك لجان تفحص في تلك القضية، وقدمت رأيها.
https://www.youtube.com/watch?v=Bq7LEoxfiCo
التقارير المختلفة برأت النادي الأهلي فيما يتعلق بتبرعات تركي آل الشيخ.. ما رأيك؟
هناك لجنة في تهم الكسب غير مشروع، لجنة من مديرية الشباب والرياضة وأصدرت تقرير، ولجنة من وزارة الشباب والرياضة وأصدرت تقرير، والتقارير جميعها تفيد بأن هناك أموال أخذت إلا أنه غير معروف حتى الآن أين أنفقت، كما أن المتأكد منه أن تلك الأموال لم تصدر إدارة النادي الموافقة على إعطائها، وخالفوا القانون بأخذ التبرعات دون إذن الجهات القضائية والجهات الإدراية المختصة في هذا الشأن وفقًا للقانون، وهذا ثابت في التقرير بنسبة 100%، وهناك ساعات وهم معترفين بأخذها.
يجب أن لا يؤخذ النادي أي أموال “مليم” إلا بعد إخطار الجهات المعنية بذلك، كما كان يتوقع تركي آل الشيخ أن ذلك يحدث بالفعل، إلا أن سبب أزمته أنه فوجئ أن المبالغ التي دفها لم يتم إخطار الدولة بها عملًا بالقوانين، وحينما علم تركي بذلك وعدم إثبات ذلك في وزارة الشباب والرياضة، حدثت الأزمة وبدأت حملة الهجوم على المستشار السعودي، بالسب والقذف، “والإدارة عملوا نفسهم أبطال على حساب جماهير النادي الأهلي”.
والجماهير كانت متعاطفة مع المجلس لمجرد وجود الخطيب، والكابتن محمود شخصية لها كامل الاحترام والتقدير، لكن مجلس الإدارة كبير وليس “الخطيب فقط”، لكن تركي لم يخطأ وكان غرصه جعل النادي أجمل نادي في الكون، والدليل على حسن نيته أنه نجح في خلق كيان جديد وحول الأسيوطي إلى بيراميدز والذي ينافس على الدوري وخلق مناخ كروي جيد جدًا.
ما رأيك في المعارك التي يدخلها آل الشيخ على مواقع التواصل الاجتماعي؟
تركي آل الشيخ على قدر عالي من الاحترام ورجل دولة وغرضه نبيل من مصر، والدليل أنه فتح صندوق لدعم المشروعات الاجتماعية المصرية بـ100 مليون جنيه، وكلما طلب منه شيء نفذه، وهو يحب مصر وشعبها، “ومش هو اللي بيشبتك على السوشيال ميديا ولا بيهاجم للآسف الشديد، في بعض المصريين اللي الدولة سيباهم، هما اللي بيسخنوه، وهو عاقل ومحترم جدًا، لكن إحنا اللي سخناه وغلطنا فيه”.
هل هذا كافي لدخول تركي آل الشيخ في كل تلك المشاحنات؟
هل يعقل إن الراجل يهاجم بهذه الصورة، ويخرج رئيس مجلس إدارة الأهلي يُحيي الجمهور، “هي شطارة كده، طب يردوا الفلوس ويرجعوا الحاجات الأول”، والمؤكد في تلك القضية أنهم لم يأخذوا موافقة الدولة أو أي جهة كما ينص القانون، وهذه جنحة وجريمة جنائية، أما الجزء المفقود في التحقيقات وهو “الفلوس دي راحت فين؟، ده اللي هيتكشف مع التحقيقات”.
