في ذكرى ميلاده.. أحمد رمزي يروي موقف جدعنة من سراج منير
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سراج منير، وهو واحد من عمالقة الفن في مصر، كان صادق الأداء، قدم أدوارًا متنوعة ما بين الأرستقراطي، الفقير، الغني، المتسلط، المظلوم، الطيب وحتى الشرير، ففي كل الأدوار كان يُصدقه الجمهور ويشهد ببراعته في الدور مهما كان بعيدًا عن شخصيته.
جدعنة سراج منير مع أحمد رمزي
روى الفنان أحمد رمزي في لقاء نادر أجرته الفنانة صفاء أبو السعود ببرنامج ساعة صفا، موقف لا يُنسى من سراج منير، وقال: عندما كنا نصور فيلم تمر حنة باستوديو مصر، وأنا كنت بعطس باستمرار في الحوش، فتقرب مني سراج منير وقالي “أنا جبت معايا من ألمانيا نشوق يوقفلك العطس دا”، ومن ثم توجه سراج لمنزله في منطقة الزمالك لإحضار “النشوق” وكانت المسافة طويلة ما بين الاستوديو ومنزله.
كما سرد أحمد رمزي طريقة معرفته خبر وفاة سراج منير، قائلًا: تلقيت الخبر خلال تصوير فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول، وكان إخراج فطين عبدالوهاب أخو سراج منير، والصبح عند النط وإسماعيل ياسين بدأ ينط، بصيت لقيت فطين عبدالوهاب بيشوش محمود فريد ومشي، فجريت وسألت محمود في ايه، رد عليا محمود إني سراج منير مات، وشرح فطين عبدالوهاب وقتها لمحمود فريد يعمل إيه في تصوير مشاهد الفيلم ومشي.
مَنْ هو سراج منير؟
سراج منير هو ممثل مصري وُلد في القاهرة، من أشهر الأدوار التي لعبها هو دور عنتر في فيلم عنتر ولبلب مع الفنان الشعبي شكوكو، تم منع الفيلم من العرض لمدة ستة أشهر؛ بسبب اسمه شمشون ولبلب، مما جعل اليهود يرفضوه، وكان الفيلم سببًا في تحقيق ما يتمناه؛ حيث أصبح له اسم معروف ولائق بوسطه الاجتماعي كما أراد المخرجان السينمائيان حسن وفطين عبد الوهاب، ودرس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضوًا في فريق التمثيل في المدرسة.
ذهب سراج منير في مرحلة الشباب إلى ألمانيا لدراسة الطب، لم يكن المبلغ الذي كانت تُرسله له والدته كافيًا، فقام بالبحث عن عمل يساعده في مصاريف الدراسة، حتى قابل مخرجا ألمانيا في أحد المطاعم، ومن هنا بدأ سراج منير العمل في السينما الألمانية ككومبارس، وهكذا بدأت قصة حب سراج منير للتمثيل، وترك دراسة الطب من أجل دراسة التمثيل، وقبل بدء الحرب العالمية الثانية تلقى برقية من فرقة مصرية للمسرح، وعاد إلى مصر للعمل معهم؛ ليبدأ طريقه نحو التمثيل.
التمثيل لدى سراج منير
بدأت هواية التمثيل لدى سراج منير بعد حادثة طريفة حدثت له عام 1922، فقد دعاه بعض أصدقائه إلى سهرة في منزل أحد الزملاء، وحينما وصل إلى منزل زميله، فوجئ سراج منير بأن السهرة عبارة عن مسرح نُصب في حوش المنزل وجميع الحاضرين يشتركون في تمثيل إحدى المسرحيات، وكان هو المتفرج الوحيد، وهذا المشهد ترك بداخله هوايك التمثيل.
