علي جمعة عن انضمام المتشددين لداعش: كانوا بيجروا مننا وما بيرضوش يحضروا الدروس
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء بـ الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه، نصه: هل ساهم في انتشار الفكر المرجف بعض أدعياء العلم من المتشددين وغيرهم؟
وقال الدكتور علي جمعة، في تصريحات تلفزيونية، إن الذين تصدروا الحديث من العالم عن الدين والذين لم ينتموا يوما إلى الأزهر والعلم الحقيقي والمنهجي هم أولادنا اللي خرجوا من عباءتنا إحنا من أهل سنة وانحرفوا إلى الإرهاب وأصبحوا من الدواعش، نحن مسؤولين بالطبع عنهم المسؤولية علينا، لأننا لم نبذل الجهد المناسب حتى يفهم هؤلاء بالشكل الصحيح.
هل ساهم في انتشار الفكر المرجف بعض أدعياء العلم؟
وتابع مفتي الجمهورية السابق: لكنهم غلطانين كانوا بيجروا مننا ماحدش رضي يحضر دروس العلم بتاعتنا، موضحًا: لذلك من ناحية المساءلة الأدبية نعم نحن مسؤولون أدبيًا عنهم، أما المسائلة التي يعلمها العليم، نرجوا الله العفو عنها.
وأكمل الدكتور علي جمعة: هم بلا شك شوهوا الإسلام والمسلمين، ونحن نتأسف للعالم من فعل هؤلاء ونبرأ للعالم أمام العالمين من فعل هؤلاء، ونعتذر لهم.
وفي سياق آخر، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء بـ الأزهر الشريف، في منشور له عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لم يدع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدعاء قط (وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)[الطبراني في الأوسط]، فكم رفعت محنة بالدعاء، وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء.
وتابع: ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابا كثيرة من الخير، قال الإمام الغزالي في هذا الشأن: فإن قلت: فما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة، كما أن الترس سبب لرد السهام، والماء سبب لخروج النبات من الأرض، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان، فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان.