جليس الشارع بسبب وفاة والديه.. وصلة رقص لمتشرد نظمتها فرقة أفراح شعبية.. وصاحبها: كان نفسه يتحظ فرقّصناه
على أنغام السعادة من حق الجميع، استمر الشاب محمود في وصلة رقص، استطاع أن يلفت بها انتباه كل من حوله، على الرغم من أنه كان مستمعًا بعيدًا لأحد الأفراح الشعبية بمركز أبو قرقاص محافظة المنيا، فكان يمكث بجانب سوره يشاهده في صمت، وبالرغم مما يمر به من حالة نفسية، جعلته من مشردي الشارع، فإنه بمجرد سماعه الموسيقى، انتفض كل عضو بـ جسده ليرقص عليها، وكأنه كان يحتاج لجرعة بهجة تتخلل روحه.
فرقة أفراح شعبية
في فيديو مدته 6 دقائق، استطاع أن ينتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، كما نجح في رسم ابتسامة على وجوه كل من تداوله على المنصة، واصفين إياه بأنه بهجة مفرطة بل قد يكون شفاء لأرواح الكثيرين، بعدما شاهدوا فرقة أفراح شعبية تقف وتعزف لشاب رقيق الحال، أدركوا أنه يرقص منذ بداية الفرح الذين أحيوه أمس، فقرروا أن يزيدوا من انسجامه مع الرقص، والتوقف للعزف له.
ومن جانبه، روى محمد أحمد، الشهير بأبو تريكة، صاحب فرقة الأفراح الشعبية، والتي تصدرت مواقع البحث، أمس السبت، لـ القاهرة 24 قصة الفيديو المنتشر بعنوان جبر الخواطر.
مثل أي فرح اعتادت الفرقة أن تحييه على الأنغام والطبول، كانت توجد في أحدها، وبعد انتهائه شاهدوا الشاب محمود وهو يرقص بعيدًا وحيدًا، فهو رقيق الحال جليس الشارع، ولم يكن ضمن المدعوين على الفرح، ولكن بمجرد سماعه الموسيقى أخذ يرقص معها.
الراجل لقينا عاوز يتحظ.. مرضيناش نشطب الفرح.. ونزلنا عشان نخليه فرحان وجبر الخواطر على الله.. بهذه العبارة بدأ أبو تريكة حديثه عندما رأى الشاب محمود، موضحًا أن لفظ يتحظ أي يرقص، حيث إن متداولي المقطع وصفوا تلك الكلمة بمعنى آخر، قائلين: عايز يتحظ يعني نفسه في شوية حظ.
جبرت الفرقة بخاطر محمود، الشهير بـ إتش، الذي يمكث في الشارع بعد إصابته بحالة نفسية سيئة، بسبب وفاة والديه الاثنين، مؤكدين أنه عاقل يمر فقط بحالة نفسية سيئة، ولكنه أصبح جليسًا في الشارع.
واختتم صاحب الفرقة الشعبية حديثه قائلًا: لقيناه لوحده والناس مطنشاه لأنه دايمًا في الشارع، فنزلنا ليه وفرحناه وقدرنا نخليه مبسوط لما لقيناه بيرقص، وعرفنا من الناس أنهم نفسهم فقط يرجع لحالته الطبيعية.