عالم أزهري: من يشهدون الزور يخرجون من عباءة عباد الرحمن
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف عن سؤال ورد من إحدى المتابعات، جاء نصه: ما حكم شهادة الزور؟
وقال العالم الأزهري، في تصريحات تليفزيونية، إن الله سبحانه وتعالى قال: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا، وفي الصفحة الأخرى من السورة القرآنية الكريمة، ذكر الله: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا.
وتابع: إذًا من يشهدون الزور يخرجون من تحت عباءة عباد الرحمن، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: اجتنبوا السبع الموبقات، ومنهم شهادة الزور، وقال: (ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور).
تحذير النبي ﷺ من قول الزور
وأضاف العالم الأزهري: وقال مرة واحدة الإشراك ومرة واحدة العقوق، ثم جلس معتدلا وشدد رسول الله ﷺ وقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور، فقال الصحابة فخفنا أن نوقفه إشفاقًا عليه.
وتابع العالم الأزهري: وعقاب هذا الذنب القصاص يوم القيامة، فيسامحك من شهدت عليه زور أو لا، لأن ممكن شهادة الزور تسجن بريء وتبرئ مسجون، وتعطي حق لمن ليس له الحق وتأخذ حق من الذي له الحق.
واختتم العالم الأزهري: أنا بقول لكل واحد بيشهد زور ممكن يكون لبق شويه ويقلب الحق باطل والعكس أقول له احذر، وقال صلى الله عليه السلام: (إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض)، وذلك يعني: أنك أخدت قطعة من النار وذهبت بها إلى النار يوم القيامة.
