استشاري يؤكد..
أضرار الكاتشب على الأطفال.. يضعف المناعة ويضر الجهاز العصبي
تتوقف أضرار الكاتشب على الأطفال على طريقة تصنيعه وكمية تناوله، فالمبالغة في تناول أي طعام يحوله إلى خطر على الجسم، كما تستدعي بعض المكونات الأساسية المستخدمة في تصنيع الكاتشب قرارًا حازمًا تجاهه منعًا لأمراض خطيرة نحن وأطفالنا في غنى عنها.
أضرار الكاتشب على الأطفال
تشمل أضرار الكاتشب على الأطفال عدة أمراض تعود إلى مكوناته وهي:
- الطماطم النيئة: تسبب تراكم مادة الكالسيوم أوكسالات في الجسم وتكون حصوات في الكلى، كما تعزز الهيستامين الذي يسبب ظهور الحساسية والطفح الجلدي، إضافة إلى أن استخدام الطماطم النيئة عند تصنيع الكاتشب يعزز وجود بكتريا السالمونيلا المسببة لمشاكل الجهاز الهضمي أبرزها الاسهال.
- السكر: يحتوي الكاتشب على نسبة كبيرة من السكر، وهو ما يزيد فرص إصابة الاطفال بالسكري لاسيما مع وجود جينات وراثية للمرض.
- شراب الذرة عالي الفركتوز: يتسبب في أمراض الكلى.
- المواد الحافظة: تؤدي إلى إضعاف مناعة الأطفال بشكل كبير.
- الزئبق: من اخطر مكونات الكاتشب حيث يؤثر على الجهاز العصبي للاطفال وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
- الخل المقطر: يستخدم أيضًا في تصنيع المبيدات وهو عالي السمية وخطر على الصحة العامة.
- الصوديوم: يتسبب احتواء الكاتشب على الصوديوم في احتباس السوائل بالجسم.
وحول أضرار الكاتشب على الأطفال، حذر الدكتور شريف حتة استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، من أن الإفراط في تناول الكاتشب يعد عبئًا على الكبد والكلى لاحتوائه على مواد ضارة تتسبب في تكوين سموم بالجسم.
وأوضح في تصريحات سابقة له، أن مكونات الكاتشب قد تتلف خلايا الكبد لاحتوائه على شراب الذرة عالي الفركتوز والخل المقطر الذي يستخدم في تصنيع المبيدات الحشرية، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة تضمن عدم تعفن الطماطم ومكسبات طعم وألوان صناعية تدفع الكبد والكلى لمقاومتها مما يضغط عليهما ويؤدي إلى خلل في وظيفتيهما.
أضرار الكاتشب والمايونيز
وحذر الاستشاري من أضرار الكاتشب والمايونيز على الأطفال بسبب المواد الحافظة فيهما والتي تعد خطرًا على الجسم والدماغ.
ويدخل في مكونات المايونيز مواد حافظة تمنع فساده، كما يستخدم في تصنيعه البيض النيئ الغني ببكتريا السالمونيلا السامة، والتي تسبب اضطرابات المعدة بمجرد دخولها للجسم.
فوائد الكاتشب وأضراره
وعن فوائد الكاتشب وأضراره، تحدثت العديد من الدراسات وجميعها حذر من الإفراط فيه خاصة للأطفال لسببين هامين هما السمنة والامراض العصبية، لأن الكاتشب حتى وإن كان له بعض الفائدة يعد مقبلا على الطعام ما يجعل الأطفال يتناولون كميات اكبر من الوجبات السريعة والخفيفة ما يسبب لهم زيادة في الوزن.
ويلعب الكاتشب دورا كبيرا في الامراض العصبية التي تصيب بعض الاطفال مثل التوحد واضطرابات في عمل الدماغ، كما تحدثت دراسات طبية أمريكية.
أضرار الكاتشب على المعدة
وأشار الدكتور شريف حتة إلى أضرار الكاتشب على المعدة، حيث يعد احتواء الكاتشب على مركزات الطماطم والمواد الحافظة والخل المقطر من أخطر المواد التي تدخل المعدة وتمهد لأمراض السمنة والسكري.
وتعد أجسام الأطفال ذات حساسية أكبر للمواد الحافظة والسامة لأنهم في طور النمو والافراط في تضرر اجسامهم بالسموم يجعل فرض اضطرابات الهضم لديهم أكبر في المستقبل، وعلى النقيض يستفيدون كثيرًا من التغذية الصحية في بناء أجساد قوية وأعضاء تعمل بشكل جيد في المستقبل.
وحذر الدكتور شريف حتة من أن الافراط في تناول الكاتشب يؤدي إلى تدمير خلايا الكبد، لاحتوائه على نسبة عالية من شراب الذرة عالي الفركتوز، الذي يضعف المناعة، ما يجعل الأطفال عرضة للاصابة بالعدوى أسرع من المعدل الطبيعي.
ويؤثر الكاتشب على الجهاز العصبي للأطفال ويؤدي إلى اضطرابات في المخ نتيجة سمية الزئبق، وقد يظهر هذا العرض بوضوح في زيادة نشاط الطفل البدني وقلة تركيزه وسرعة تشتته وعصبيته الزائدة.
بديل الكاتشب
بديل الكاتشب لدى الأطفال متوافر وسهل تحضيره ويعد من الطرق السهلة على كل أم، حيث يتم طهي 4 حبات طماطم دون اضافة الماء لها وبعد الغليان تضرب في الخلاط وتصفى ثم يضاف إليها ملعقة ونصف عسل ابيض ونصف ملعقة خل وتقلب على نار هادئة حتى تصل لقوام سميك ولون داكن.
فوائد الكاتشب
ما إن تكتب على محركات البحث فوائد الكلتشب حتى تجد سيلا من الأخبار المتناقضة التي تكشف فوائده تارة وأضراره تارة أخرى، وفي الحقيقة حسم هذا التناقض دراسة إسبانية سابقة أجريت خصيصًا من أجل الكاتشب.
تحدثت الدراسة الإسبانية عن فوائد للكاتشب لكنها نوهت إلى أمر هام ومريح، وهو أن فوائد وأضرار الكاتشب ترتبط بطريقة تصنيعه، هل صُنع بالطماطم النيئة أم المطهوة؟.
وأظهرت الدراسة أن للكاتشب المصنوع من الطماطم المطهوة فائدة عظيمة تحمي الجسم من بعض انواع السرطانات، حيث يزيد من مستويات البكتيريا السليمة الموجودة في الأمعاء "البروبيوتك" أو متممات غذائية من البكتريا الحية أو الخمائر.
وتتوافر تلك البكتيريا في الطماطم المطهوة والتي تحافظ على معدل كبير من مادة كيميائية تسمى "lycopene" تعزز وجود البروبيوتك التي تبطئ انتشار الخلايا السرطانية وتضعفها فلا تتمكن من الانتشار وتموت مع الوقت.
واتفقت جمعية السرطان الأمريكية مع نتائج تلك الدراسة، مؤكدة أن الكاتشب يحتوى على معدل عال من الليكوبين وهو مضاد للأكسدة يحمي الخلايا من تضرر الجذور الحرة وانتشار السرطانات، كما يعزز مستويات الكولسترول.