أمين عام الأمم المتحدة: نحذر من خطر تحكم الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من خطر تحكم الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية، معربا عن قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة، مضيفا أن هذه التقنية قادرة على تسريع التنمية العالمية بما في ذلك مراقبة أزمة المناخ وتحقيق طفرات في مجال الأبحاث الطبية.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الثلاثاء، خصصها لبحث مسألة الذكاء الاصطناعي، وفي كلمته أمام الجلسة، قال جوتيريش إن الذكاء الاصطناعي يوفر قدرات جديدة لإعمال حقوق الإنسان لا سيما في مجالي الصحة والتعليم.
وأشار إلى الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في التعرف على أنماط العنف ومراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز جهود حفظ السلام والوساطة والجهود الإنسانية.
جوتيريش: أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها من قبل أصحاب النوايا الخبيثة
لكن الأمين العام حذر أيضا من أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها من قبل أصحاب النوايا الخبيثة، وقال إن الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور.
وأضاف أن التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا البيولوجية والتكنولوجيا العصبية وتكنولوجيا الروبوتات، هو "أمر مقلق للغاية".
وأشار جوتيريش إلى أن هناك قواعد يمكن الانطلاق منها بما فيها المبادئ الإرشادية لعامي 2018-2019 بشأن أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل المميتة، والتي تم تبنيها عبر اتفاقية حظر أو تقييد استخدام أسلحة تقليدية معينة، فضلا عن التوصيات بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي تم تبنيها في 2021 عبر منظمة اليونسكو.
وأضاف أن مكتب مكافحة الإرهاب بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة قدم توصيات بشأن كيفية تعامل الدول الأعضاء مع الاستخدام المحتمل للذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية.