متى بدأ التقويم الهجري والتأريخ به؟.. عالم أزهري يجيب
أجاب الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه نصه: متى بدأ التقويم الهجري والتأريخ به؟
وقال أشرف الفيل، خلال تصريحات تليفزيونية، إن التأريخ الهجري كان له قصة، وهي أن سيدنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه بعث لعمر بن الخطاب في عصر عمر بن الخطاب أي بعد وفاة النبي عليه السلام بعث إليه كتابًا فقال فيه تأتينا الرسائل، فمثلا اللي في دمشق أو اللي في العراق فلما يجي الحاكم الوالي اللي في المدينة يرسل جواب للحاكم اللي في العراق، أو الشام فيوصل هذا الجواب في شهور فيقول أبو موسى لعمر بن الخطاب: إنه تأتيني الرسائل مكتوب عليها في توقيع الخاص بها شهر شعبان، فنحن لا ندري شعبان من هذا العام أو شعبان للسنة الماضية، أم شعبان القادم فنريد أن نعرف للتحديد؛ لأن زمان كانت الرسالة توصل للشهور أو سنة إلى أن تصل.
وأردف: فجلس سيدنا عمر بن الخطاب، واجتمع معهم حتى يحددوا ذلك الأمر، واختلفوا بهذا الأمر فمنهم من قال نجعل التأريخ من وفاة النبي أو من بعثة النبي، أو من ميلادي النبي، وهكذا اختلفت إلى أن جاء سيدنا عمر وجعل التأريخ مرتبطًا من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام، وجعل بدايته من شهر الله المُحرم وجعله من هذا الوقت؛ لأنه بعد عودة الناس من الحج ترجع الناس على بداية عام جديد من العوام الجديدة التي بدأت في حياة النبي عليه الصلاة والسلام؛ لذلك سميت تاريخ هجري، أي من بداية هجرته عليه الصلاة والسلام.
واستكمل بأنه رضي الله عنه أخذ بداية التاريخ من هجرة النبي، فأقام النبي في مكة 13 عاما، والمدينة 10 أعوام، فبدأ يحسب من سنة أولى مدينة وثانية مدينة وثالثة مدينة وهكذا؛ لذلك عندما يُقال توفي النبي عليه السلام في العام العاشر للهجرة؛ لأنه بذلك أصبح العام الهجري الذي نهجنا عليه؛ لأنه العام اللي النبي توفي عليه وذلك من بداية الهجرة وليس من بداية البعثة.
وواصل بأن الكفار كانوا يسموا أ يؤرخوا السنين بالأحداث مثل عام الفيل عام النكسة، وكانوا حافظين لعدد وأسماء الأشهر؛ ولذلك الله عز وجل تكلم الله في القران بالتاريخ الميلادي وهو ميلاد المسيح عليه السلام والهجري، فقال الله عز وجل إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُم.
تبعية شهر رجب بقبيلة مُضر
وأردف بأن الحج فرض في العام السادس من الهجرة، وحج سيدنا أبو بكر وعمر بن الخطاب في السنة السابعة والثامنة، وحج النبي بعدهم في السنة التاسعة، وكان لتأخير النبي لأداة فريضة الحج متأخرًا عن فرض الحج سنتين من وقت ما فُرض عليه؛ مغزى وهو أن النبي سيقف ليقول للناس أنتم عارفين النهاردة ايه؟ هيقولوا اه النهاردة 6 من ذي الحجة، طب عارفين شهر كام؟ هيقولوا اه شهر ذي الحجة، طب أنتم عارفين العام؟ قالوا اه عارفين العام، فقال لهم إن الزمان قد استدار كهيئته منذ أن خلقه الله، والسنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة وقام بتعديدهم، وقال ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحرم، ورجب مُضر.
واختتم، بأنه يقصد برجب مُضر أن العرب زمان عندما كانوا يقتتلون، كان عندهم شهر رجب هذا حرام فيه القتال، فإذا كانوا منتصرين فيقولون نحن لن نقف في رجب ونُجهز على العدو في شهر رجب ونُسمي شهر رجب بشهر رمضان ونسمي رمضان شهر رجب ويعكسوا بمزاجهم لأنهم لم يكن عندهم صيام فحدثت اختلاط في هذا الأمر، وأتوا في مئوية من السنوات عندما العرب كانوا على قوة فحدث أنه عند دخول شهر رجب وهم في القتال فيقولوا لن نعتبر شهر رجب هذا شهر حرام ونجعل شهر رجب هذا شهر شعبان، ونجعل شهر رجب هذا كأنه غير موجود وجعلوه مختفي فبقت السنة 13 شهر، فمين اللي فضل متمسك علي التأريخ القديم قبيلة مُضر، فقال لهم النبي أنظروا على تأريخ مُضر، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ.