في ذكرى وفاته.. أبرز المحطات في حياة الشيخ محمود البنا صاحب الصوت العذب
تحل اليوم الخميس الموافق 20 من يوليو، ذكرى وفاة الشيخ محمود علي البنا، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم.
وولد الشيخ محمود على البنا في 17 ديسمبر 1926 بقرية شبرا باص مركز شبين الكوم بالمنوفية، والتحق بالإذاعة المصرية في 17 ديسمبر عام 1947.
حفظ محمود البنا القرآن الكريم في كتاب القرية، وأتم حفظه في الحادية عشرة من عمره، حيث كانت أول تلاوة له بالإذاعة المصرية من سورة هود، وشارك في تأسيس نقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم في مصر، كما أختير نائبًا لنقيب القراء عند إنشاء النقابة عام 1984.
يعد الشيخ محمود البنا من العشرة الكبار الذين تربعوا على عرش تلاوة القرآن الكريم في مصر، حيث عُرفت تلاواته بالعذوبة والخشوع.
وترك الشيخ للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، حيث ترك المصحف المرتل الذي سجله عام 1967 والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، وقرأ البنا القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي، وسافر إلى كل دول العالم لتلاوة القرآن.
علي جمعة يتحدث عن حياة الشيخ البنا مع القرآن
وتحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن القارئ محمود علي البنا، أحد أعلام التلاوة في مصر، في وقت سابق، مبينًا بعض المحطات من حياته مع القرآن الكريم.
وقال الدكتور علي جمعة، خلال تصريحات تليفزيونية: إن الشيخ محمود البنا سعى منذ وصوله إلى القاهرة نحو الانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم، وهو ما نجح فيه بالفعل عام 1948، وكان عمره حينها 22 عامًا، ما جعله أصغر قارئ معتمد في الإذاعة حينها.
وأوضح جمعة، أن وزارة الأوقاف عينت الشيخ محمود البنا في بداياته بأحد المساجد في شارع عين الحياة بـ مصر والسودان، ثم جرى نقله إلى مسجد الرفاعي -أمام السلطان حسن- تلى ذلك نقله إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، مشيرًا إلى أنه كان شديد الحب لـ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ما جعل قرار نقله إلى مسجد الحسين من أحب الأمور في حياته.
وتابع: محمود البنا كان فنانًا في المقامات، والقرار والجواب، معقبًا: كان يطلع من القرار للجواب ومن مقام لمقام، ولا بقى شغل نقول عليه شغل صنايعي وحرفة موسيقية هو بيتقنها وفعلًا في هذا المجال هو حريف أو محترف في هذا الأمر.
تُوفي الشيخ محمود علي البنا في 20 يوليو 1985، ودفن في ضريحه الملحق بمسجده في قريته شبرا باص، وقد منحه الرئيس السابق حسني مبارك، وسام العلوم والفنون عام 1990.