مهم لدراسة التاريخ المصري.. تعرف على أهمية علم البرديات في الآثار
كان البردي أكثر وسائط الكتابة انتشارًا في حضارات حوض البحر المتوسط؛ ولا يستثنى من هذا سوى مصر، حيث استخدمت كسر الفخار والحجر الشقافة بكثرة وكانت الوسائط الأخرى، مثل الورق والشمع وألواح الخشب.
واحتفظ البردي بأهميته وصدارته؛ إلى أن بدأ الورق المصنوع من الخرق البالية يحل محله تدريجيًا، بداية من القرن الثامن الميلادي، ويهدف علم البرديات إلى دراسة البرديات والأوستراكا (كسر الفخار) والحجر التي تحمل نصوصًا إغريقية ولاتينية.
وتترك دراسة النصوص المكتوبة باللغة المصرية القديمة للمتخصصين في علوم المصريات، وأهم واجبات علم البرديات هو فك رموز نص بردية وإعداد مستنسخ منه، وكثيرًا ما يواجه الباحثون مشكلة ضياع أجزاء من النص، لكن ربما يكون في الإمكان إعادة بنائها، على أساس المقارنة بنصوص أخرى شبيهة في المحتوى.
الهدف الرئيسي لعلم البرديات
والهدف الرئيسي لعلم البرديات هو نشر المادة الأصلية علميًا، فتصبح بذلك متاحة للدراسة، وعلم البرديات مهم لدراسة التاريخ المصري القديم، حيث يوفر الكثير من المعلومات عن الحياة والديانة في مصر خلال العصر الفرعوني والعصر البطلمي والعصر الروماني؛ بما يعطى صورة، مثلًا، عن الأحوال اليومية في القرى وعن التطورات الاقتصادية خلال تلك العصور وعن تطور النظام القضائي.
والبرديات مهمة أيضًا لتاريخ الديانة في مصر والتعاويذ السحرية؛ فهي مصدر معلومات في دراسة الورع الشخصي كما تعبر عنه الأناشيد والصلوات والتعاويذ السحرية، وكذلك في دراسة بداية المسيحية في مصر.