الطبيب الفنان.. عبدالحميد يبدع في صنع بيت الكبير أوي من الفوم والبلاستيك بالدقهلية
موهبة استثنائية يتمتع بها الدكتور عبدالحميد جمال عبدالحميد، طبيب بشري من محافظة الدقهلية، في إعادة تدوير المخلفات القديمة، وصنع مجسمات ومصغرات مماثلة للواقع.
طبيب يجسد بيت الكبير أوي من الفوم والبلاستيك
يبلغ عبد الحميد من العمر 33 عامًا، وحصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الأزهر في عام 2014، وبدأ العمل في المجسمات اليدوية بالصدفة منذ 5 سنوات، في أثناء مساعدته زوجته في تنفيذ مشروع مجسم يدوي خاص بدراستها.
انجذب عبد الحميد لعالم الأعمال الفنية اليدوية، ووجد به ما يملأ شغفه، وبدأ رحلة البحث عن البداية عبر موقع يوتيوب، حتى أتقن فهم أنواع الخامات وطريقة العمل.
يوضح الدكتور عبدالحميد، أنه يعتمد في صنع المجسمات على خامات مختلفة حسب المتوفر، منها الكرتون، وقطع البلاستيك القديمة، والخشب، والغراء والشمع، كما يستخدم ألوان الأكريليك، والصلصال، وعجينة الورق والسيراميك، فضلًا عن إعادة تدوير أي منتج يجده أمامه.
التنوع الكبير في الأعمال الفنية اليدوية كان سببًا في انجذاب الشاب للمجسمات المصغرة، خاصة المناظر الطبيعية مثل الأشجار والشلالات، وكان أول تصميم له شجرة صغيرة، وانبهرت بها أسرته وأصدقائه وشجعوه على استكمال طريقه.
إعجاب الدكتور عبدالحميد بمسلسل الكبير أوي والفنان أحمد مكي، دفعه لتصميم مجسم لدوار العمدة بالمزاريطة، وذلك توثيقًا لشكل المنازل الكبيرة في صعيد مصر، واعتمد الطبيب الفنان على الفوم مع قطع البلاستيك وألوان الإكريليك في صنع المجسم بحجم كبير، واستغرق العمل به ما بين 20 إلى 25 ساعة.
يعتمد عبدالحميد في عمله على فكرة إعادة التدوير، والتي يعتبرها مفيدة وسهلة وتكلفتها بسيطة، كما يستغل من خلالها منتجات بدون قيمة ويصنع منها تحفًا فنية تستخدم كقطع ديكور مميزة.
كما يهتم بتنفيذ الأعمال التراثية التي تظهر الهوية والثقافة المصرية، ويقدم دروسًا تعليمية للمهتمين بهذا النوع من الفن، بهدف الانتشار وتعريف الجميع بموهبته.
صنع المصغرات لم تبعد عبدالحميد عن ممارسة الطب، فهي هواية ممتعة يقضي بها وقت فراغه، وتساعده على نصفية ذهنه بشكل كبير، وإخراج الجانب الإبداعي الموجود داخله.