74 توصية لتحقيق “الإصلاح الاجتماعي” في 7 مجالات على مائدة مجلس الوزراء
رصد تقرير رسمي صدر عن رئاسة مجلس الوزراء، أمس، 44 دراسة تم إعدادها خلال الأعوام الثلاثة الماضية لتحقيق “الإصلاح الاجتماعي” في مصر خلال المرحلة المقبلة، وتضمنت الدراسات 74 توصية في 7 مجالات مختلفة.
وتأتي هذه الدراسات والتوصيات الناتجة عنها ضمن مشروع القاعدة القومية للدراسات، التى يرصدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، في نشرة دورية تصدر عن المركز، لإمداد متخذى القرار بصفة دورية بملخص الدراسات والتوصيات التى تدخل في نطاق اهتماماتهم، وذلك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وتركزت الآفاق الإصلاحية، حسب قاعدة دراسات الإصلاح الاجتماعي، على عدة مجالات ، هي: الحماية الاجتماعية، والإصلاح الاجتماعي للمرأة، والإصلاح الاجتماعي للأطفال، والإصلاح الاجتماعي للشباب، وإصلاح القيم الاجتماعية، والأمن الاجتماعي، والمسئولية الاجتماعية.
واشتملت قاعدة الدراسات على موجز دراسات وتوصيات أعدها عدد من الجهات والمؤسسات ومراكز البحوث، ومنها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومعهد الدراسات والبحوث الإفريقية، ومعهد التخطيط القومي، وكلية البنات بجامعة عين شمس، وكلية الآداب بجامعة عين شمس، والجمعية المصرية للأخصائيين الاجتماعيين، ومركز البحوث الزراعية، وكلية التجارة بجامعة عين شمس، والجمعية المصرية للعلاقات العامة، والمكتب العربي للمعارف، ومؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، ومكتبة الإسكندرية، والجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، والمركز العربي للبحوث والدراسات.
ويتضمن محور إصلاح القيم الاجتماعية 7 توصيات، أولها دعوة وسائل الإعلام لتخفيض نسبة الوقت المخصص للإعلانات، وإتاحة الفرصة لبرامج تربوية وجمالية تركز على القيم النبيلة، وتناول الشخصيات البطولية والتاريخية لخلق القدوة لدى الشباب، وبث المسلسلات المستلهمة من نصوص أدبية، وأن يتم ملء الفواصل بمقولات أدبية وتربوية، مع اختيار الأوقات المناسبة لبث البرامج الثقافية.
كما اشتملت التوصيات على مراجعة جميع الأعمال الدرامية التى يبثها التليفزيون، حيث يتضمن الكثير منها قيماً سلبية مثل مخاطبة الأبوين بطريقة غير لائقة، والخروج على تعاليم الأديان السماوية، وتناول المسكرات والخمور والمخدرات، مع أهمية مراعاة أن تكون اللغة المستخدمة فى الأعمال الدرامية سليمة وخالية من الألفاظ البذيئة.
كما أوصت بالتركيز على النماذج الإيجابية لخلق القدوة، وعدم تناول قضايا البطالة والإدمان بشكل مباشر أو بلهجة وعظ.
وفي محور الإصلاح الاجتماعى للمرأ»، تضمنت التوصيات إنشاء قناة تليفزيونية خاصة بالمجلس القومي للمرأة، لمناقشة قضايا ومشكلات المرأة والفتاة، وتشكيل لجنة عليا ممثلة للجهات ذات الصلة لحل مشكلات المعلمات المغتربات خارج محافظاتهن، وسن أنظمة وتشريعات تجرم من يستغل أو يضر المرأة العاملة، وتنفيذ مشاريع عمل آمنة للمرأة، من بينها العمل عن بُعد، على أن يتم تعريفها بالفرص المتاحة، وتطوير مهاراتها فى ذلك.
وطالبت الدراسات بأهمية تدشين حملة من خبراء علوم الاجتماع، والتنمية، والأطباء لتغيير العادات والتقاليد السلبية الخاصة بالتعامل مع الفتيات فى المجتمع، خاصة فى صعيد مصر.
وأكدت على أهمية التوعية بمخاطر “السكوت على حالات العنف” عبر برامج تعريفية بماهية حقوق الإنسان، وأهمية مراكز الشرطة كملجأ للنساء المعنفات، مع النظر فى إنشاء وحدات متخصصة في مراكز الشرطة لاستقبال أولئك النساء المعنَّفات، والتحقيق في حالات العنف المنزلي، والاعتداءات الجنسية، فضلاً عن زيادة برامج مواجهة العنف والجريمة، والانحرافات، وتحسينها عن طريق تقديم حلول للمشاكل الأسرية.
وفىما يتعلق بالحماية الاجتماعية، تضمنت التوصيات توسيع شبكة الضمان الاجتماعي، مع التركيز على النساء العائلات للأسر، والأرامل، والمعاقين، والمسنين. وفى هذا الصدد، أوصت الدراسات بإجراء دراسات علمية بقصد تقديم نمط تنموى شامل للحد من الفقر فى القرى، والتعرف على أوضاع سكانها، ورسم سياسة عادلة تحول دون ظهور قرى أكثر فقراً.
