سائل يرغب بتعيين سكرتيرة امرأة له.. المفتي السابق يوضح
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء بالأزهر الشريف على سؤال وارد من أحد المتابعين نصه: هل يجوز تعيين سكرتيرة امرأة لي؟
وقال جمعة خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن الخُلوة، والخلوة كما نص عليها العلماء؛ إنما هي انفراد رجل بامرأة في الحياة الخاصة.
الحياة الخاصة والعامة
وأوضح مفتي الجمهورية السابق الفرق بين الحياة الخاصة والحياة العامة؛ فالحياة الخاصة ما يُطلب فيه الاستئذان بالنظر والدخول، يعني غرفة مغلقة عليك وعلى امرأة أجنبية، انفراد رجل بامرأة أجنبية في الحياة الخاصة، أي أنكما في مكان يستأذن في الدخول إليه أو النظر إليه وهذه هي الحياة الخاصة.
وواصل علي جمعة: ولذلك فإذا كان هناك غرفة ومغلقة بينك وبين هذه المرأة التي يُفترض أن تكون صاحبة حجاب، وأن تكون ملتزمة بشرع الله، وأن تكون أنت كذلك فلا يجوز إغلاق باب واحد عليكما.
وأردف علي جمعة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يختلي رجلٌ بامرأة لا تحلُ له إلا كان الشيطان ثالثهما.
وأضاف الدكتور علي جمعة: والحياة العامة هي التي لا تحتاج إلى الإذن والنظر إليها في الدخول مثل التاكسي؛ راجل سواق وبيوصل امرأة قدام الناس كلهم، مش بيحطوا ستاير يعني في التاكسي علشان محدش يشوف مين اللي جوه ولا مين اللي بره، زي المصعد أو الأسانسير ركبت المصعد فركبت امرأة معك أي واحد يستطيع إيقاف المصعد في أي دور من الأدوار عشان يركب، زي المسجد أنا إمام مسجد ودخلت امرأة لتصلي ولا الشيطان ليه دعوة بينا.
القلب الضارع إلى الله
وأضاف جمعة: فصاحب السؤال الذي يريد تعين سكرتيرة، فأقول له: يجب أن تكون ملتزمة بالأداب الإسلامية أولا، وثانيا: لا يجبرها ينبغي ولا يجوز إطلاقا أن تنفرد بها في حياة خاصة، مينفعش يعني تشغل اللمبة الحمراء لإن معناها مينفعش حد يدخل دا عاوز إذن يبقى دي حياة خاصة وهذا لا يجوز، لكن لو مفيش حياة خاصة يبقى يجوز.
وأردف الدكتور علي جمعة، ولكن من الأفضل أن تجعله رجلا بدلا من امرأة دفعا للشبهة.
واختتم: وكثير من الوظائف أثبتت المرأة فيها جدارتها وقدرتها وعطاءها أكثر من الرجل، فيجب أن نكون مع الله بقلوب ضارعة، فو الله لو تعلق قلبك بالله لعيشنا كما عاش الصحابة في مكة والمدينة بالقرون الأولى.
