نشاط الرئيس فى أسبوع.. السيسى يستقبل ممثل بابا الفاتيكان ويجتمع بالحكومة
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، إذ عقد اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذى لمحاور خطة عمل وزارة الإسكان، ومناقشة خطط وبرامج الحماية الاجتماعية، ومتابعة الموقف التنفيذى لمدينة دمياط للأثاث، وتحديث قطاع البترول، وتطوير المنظومة التعليمية.
كما استقبل الرئيس، الممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ووزيرة خارجية كينيا، ورئيس منظمة التنمية والتعاون للربط العالمى للطاقة.
واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واطلع الرئيس فى بداية الاجتماع من رئيس مجلس الوزراء على الحالة الصحية للمصابين فى حادث قطار محطة مصر، وكذلك آخر تطورات سير التحقيقات الجارية فى هذا الصدد لكشف ملابسات الحادث.
وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذى لمحاور خطة عمل وزارة الإسكان وما تتضمنه من مشروعات تنموية كبرى جار العمل بها فى الإطار الاستراتيجى القومى للدولة والهادف إلى مضاعفة المساحة المعمورة بها، مع التركيز بشكلٍ خاص على المشروعات المزمع الانتهاء منها خلال العام الجارى، بما فيها مشروعات المجتمعات العمرانية الجديدة ومدن الجيل الرابع، بالإضافة إلى جهود تطوير المناطق غير الآمنة، وكذلك مشروعات المياه والصرف الصحى.
ووجه الرئيس السيسى بمواصلة العمل على تقديم أفضل وأحدث الخدمات فى العاصمة الإدارية والمدن الجديدة الجارى إنشاؤها فى جميع أنحاء مصر وفقًا لأعلى المعايير المتبعة، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة حتى يُمكن بدء الانتقال إليها فور الانتهاء من التنفيذ، مشيرًا إلى ما ستساهم فيه تلك المدن من تقليل التكدس والازدحام الذى تعانى منه المدن المصرية الكبرى، فضلًا عن الإطار الشامل الذى توفره من فرص عمل وخدمات وجودة حياة أفضل للمواطنين كأحد أهم محاور التنمية فى الدولة.
كما وجه الرئيس باستمرار جهود الارتقاء بالبنية التحتية وضمان توفير الصيانة المستمرة لها، سواء فى مشروعات الصرف الصحى أو شبكة الطرق القومية والمرافق المختلفة وتطوير المناطق غير الآمنة، وذلك بما يضمن استدامة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير حياة كريمة ولائقة لأبناء الشعب المصرى.
واستقبل الرئيس السيسى، الكاردينال ليوناردو ساندرى، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان وزير دولة الكرسى الرسولى والممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وطلب الرئيس نقل تحياته إلى قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى ما يحظى به قداسة البابا من تقدير واحترام لدى الشعب المصرى، ومنوها بالتطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خصوصًا الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.
وأكد الرئيس النهج الحالى للدولة المصرية فى إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرًا إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل فى مصر وستنتشر فى المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوها فى هذا السياق بتوقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة “الأخوة الإنسانية” مؤخرًا، بما يساهم فى تعزيز تلك الثقافة.
وأوضح الرئيس أنه فى المقابل يجب تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ وهو الأمر الذى يتطلب التفهم والتفاعل مع تلك الثقافة فى إطار من القبول والاحترام.
واستعرض اللقاء ما يواجهه العالم حاليًا من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذى يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان فى احتواء تلك الظاهرة، مؤكدًا فى هذا الإطار أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون فى ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، ومشيرًا إلى استمرار مصر فى تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التى يتمتع بها جميع المواطنين.
كما استقبل الرئيس السيسى، وزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما، وذلك على رأس وفد يضم النائب العام، ومدير عام المخابرات الوطنية الكينية، وبحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس الأهمية التى توليها مصر لتعزيز العلاقات الثنائية مع كينيا فى مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجارى والاستثمار، مشيرًا إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الكينى، والرئيس كينياتا شخصيا، خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، خصوصًا فيما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم فى تحقيق النمو والاستقرار الذى تصبو إليه الدول الإفريقية.
واستقبل الرئيس السيسى، ليو زينيا، رئيس منظمة التنمية والتعاون للربط العالمى للطاقة، وعددًا من كبار مسؤولى المنظمة، إذ أشاد بالدور الهام الذى تقوم به المنظمة على المستوى العالمى بصفة عامة، والمستوى الإفريقى بصفة خاصة، فى مجال دعم إنشاء وتطوير نظام ربط كهربائى عالمى من أجل تلبية الطلب العالمى على الكهرباء بطريقة نظيفة وخضراء، وتشجيع برامج الربط الكهربائى بين الدول المتجاورة من خلال تقديم الدعم والاستشارات الفنية.
كما رحب الرئيس، فى هذا الصدد، بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمنظمة، والذى يتضمن إجراء بحوث مشتركة حول استراتيجية الطاقة لتسهيل تخطيط البنية التحتية للطاقة فى مصر، وإجراء تقييم ودراسات مشتركة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة فى مصر، وكذا الاستشارات الفنية فى مجالات الطاقة الذكية، وتعزيز مفهوم الربط العالمى للطاقة فى مصر وتسهيل الربط الكهربائى بين الدول العربية.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، واللواء محمد أمين، رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة.
ووجه الرئيس بتركيز استراتيجية الحكومة على مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا تحقيقًا لمفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة وضمان ضبط منظومة الدعم وتأمين وصوله إلى مستحقيه، كما وجه الرئيس باتخاذ الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على تماسك الأسرة، وذلك من خلال إرشاد وتوعية الشباب المقبل على الزواج، بما يساهم فى توفير الأمان اللازم للأسرة المصرية وخفض حالات الطلاق.
كما وجه الرئيس بتوفير مزيد من الدعم والرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة، فى إطار جهود الدولة لتعزيز المشاركة المجتمعية لذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير أفضل الخدمات لهم، وزيادة الوعى بقضاياهم ومشاكلهم وحلها.
واطلع الرئيس على الإجراءات الخاصة بتفعيل قانون ذوى الاحتياجات الخاصة، وما تم لإنشاء صندوق استثمارى خيرى لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة والجارى تأسيسه من قبل بنك ناصر تحت اسم “عطاء”، إذ سيتم إنشاء الصندوق وفق قواعد إنشاء صناديق الاستثمار الخيرية ويخضع لأعلى درجات الإشراف والرقابة والحوكمة، التى تنظمها نصوص قانون سوق رأس المال ولائحته التنفيذية فيما يخص صناديق الاستثمار، وتم تحديد أغراض الصندوق فى تمويل الهيئات والجهات والجمعيات التى تقدم خدماتها لذوى الاحتياجات الخاصة، مثل توفير الأجهزة التعويضية والوسائل السمعية والبصرية وتطوير مراكز التأهيل وتقديم منح دراسية للمتفوقين من ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم من برامج الحماية، وكذلك تمويل المشروعات الإنتاجية الصغيرة.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ووزير التنمية المحلية ومحافظ دمياط ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس مجلس إدارة مدينة دمياط للأثاث، ورئيسة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ووجه الرئيس بأن يتم إدارة واستثمار مدينة دمياط للأثاث بالصورة المثلى لدعم صناعة الأثاث الوطنية، لتكون المدينة الواجهة التسويقية الأساسية فى هذا الخصوص داخل مصر وخارجها، فضلًا عن تعظيم فرص الاستثمار الأجنبى بالمدينة لتكون بوابة لتصدير الأثاث المصنع فى مصر إلى المحيط الجغرافى الإفريقى والعربى، وكذلك التركيز على الارتقاء بالتدريب المهنى والتكنولوجى فى حرفة صناعة الأثاث.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس ؤ، وزير البترول والثروة المعدنية، تناول محاور استراتيجية قطاع البترول وأهم الإنجازات التى تحققت على مستوى القطاع خلال الفترة الأخيرة.
ووجه الرئيس فى هذا الصدد بالاستمرار فى تحديث وتطوير قطاع البترول، بالإضافة إلى تكثيف التركيز خلال الفترة المقبلة على مشروعات البنية الأساسية للبترول والغاز، وطرح أول مزايدة للتنقيب فى البحر الأحمر، بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كل الإمكانات والثروات الطبيعية للمساهمة فى التنمية المستدامة لمصر، وبما يصب فى مساعى تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز فى المنطقة.
كما وجه الرئيس بمواصلة العمل على توصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة، لا سيما من خلال تعزيز جهود شركات التوصيل فى مد شبكات الإسكان الاجتماعى على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مراعاة أقصى ضوابط السلامة والبيئة فى هذا الصدد، وكذلك الاهتمام بتطوير مراكز خدمة العملاء والطوارئ لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.
وتطرق الاجتماع إلى آخر جهود الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة البترول والغاز، لا سيما من خلال الإصلاحات التى تم إدخالها على سوق الغاز، فضلًا عن التطوير والتحديث الجارى لقطاع البترول والغاز، بالإضافة إلى التعاون فى هذا الخصوص مع عدد من الدول والكيانات الاستراتيجية المجاورة كالاتحاد الأوروبى وقبرص واليونان والأردن ودول شرق البحر المتوسط بشكلٍ عام، بالإضافة إلى خطوات تعزيز مشروعات البنية الأساسية الهادفة نحو التوسع فى شبكات الخطوط ورفع كفاءة معامل التكرير وتطوير الموانئ وزيادة سعات التخزين.
واختتم الرئيس السيسى، نشاطه الأسبوعى، بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى إطار متابعة الرئيس للموقف التنفيذى لمشروع تطوير التعليم فى مصر، والذى بدأ بمرحلتى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، ونظام الثانوية المعدل، وكذلك آخر مستجدات خطة تطوير التعليم الفنى.
ووجه الرئيس بالاستمرار فى تنفيذ مراحل مشروع تطوير التعليم فى مصر، لما يمثله من ركيزة أساسية فى الخطة القومية لبناء الإنسان المصرى، والانتقال من الموروثات القديمة إلى إطار علمى وفكرى جديد يتواكب مع متطلبات التنمية التى تنتهجها الدولة، وذلك بتطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة فى التعليم، وبالشراكة مع الخبرات الدولية فى هذا المجال، لتأهيل الأجيال الجديدة لتصبح أكثر قدرة على المشاركة بفاعلية فى عملية البناء الشاملة التى تسعى مصر إلى تحقيقها.
وتم خلال الاجتماع استعراض مسير أنشطة العام الدراسى 2019-2020، وما يتضمنه من مبادرات وإجراءات سيتم تنفيذها تباعًا فى إطار مشروع تطوير منظومة التعليم.
كما عرض الدكتور طارق شوقى خطة الوزارة فى التوسع فى تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية بما يساهم فى تطوير التعليم الفنى ليلبى احتياجات الصناعة والتنمية، من خلال افتتاح مدارس جديدة تعمل بهذا النظام يتم إنشاؤها بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن تلك المنظومة تساعد فى تحسين جودة التعليم الفنى واستغلال الثروة البشرية المتوفرة فى مصر.