بعد تمرد القوات الجوية.. انقلاب عسكري لضباط وجنود الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسرائيل
أعلن عدد من أفراد وحدات سلاح الاستخبارات ووحدات مكافحة الإرهاب بجيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم لن يستمروا في الخدمة العسكرية بالجيش، على خلفية إصرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تنفيذ خطة التعديلات القضائية، يأتي ذلك في ظل حالة التخبط التي يعيشها جيش الاحتلال وسط تمرد أفراد القوات الجوية على مدار الأيام الماضية.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن 1800 عنصر احتياط في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية أعلنوا وقف خدمتهم العسكرية فورًا، احتجاجًا على التعديلات القضائية التي يريد تطبيقها نتنياهو في البلاد.
وفي ذات السياق، أبلغ المئات من جنود الاحتياط من وحدات مكافحة الإرهاب اليوم الأحد، بوقف تطوعهم للخدمة الاحتياطية، طالما استمرت التشريعات الإصلاحية في النظام القضائي، وأوضحوا في رسالة موجهة لنتنياهو: نشعر هذه الأيام أن الأرض تسقط من تحت أقدامنا.
وأضاف الجنود في رسالتهم: إننا نشاهد بخيبة أمل عميقة تحركات الحكومة للترويج للانقلاب الذي يقوض الأسس الديمقراطية لبلدنا، ونرى بشدة كيف تواصل الحكومة فتح الهوة العميقة في قلب المجتمع الإسرائيلي وسنعود للخدمة عندما تتوقف الحكومة عن هذه الأفعال التي تقوض الديمقراطية، وفقا لصحيفة معاريف العبرية.
أزمة انقلاب في الجيش الإسرائيلي
وأبلغ العقيد شاهار ويلنر القائد السابق في وحدة الاستخبارت العسكرية الإسرائيلية 8200، بوقف تطوعه للاحتياط، ويأتي هذا الإعلان ضمن النشرة التي أعلن بموجبها 10 آلاف جندي احتياطي إنهاء تطوعهم بسبب استمرار تشريع الإصلاح القانوني، والذي قال: بيد مرتجفة وبعد مداولات لا حصر لها وبخوف ملموس أبلغكم مع الأسف أنني أوقف تطوعي في خدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وكان قد أعلن نحو عشرة آلاف متطوع في الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، توقفهم عن الخدمة في الجيش بسبب استمرار تشريع الإصلاح القانوني، قائلين: لا يمكننا تمرير التشريع القانوني، ولن نخضع للإملاءات العسكرية، نحن نقف في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ البلاد، اليوم نحن جميعًا نمثل 10000 جندي احتياط يخبرون الحكومة مسؤولية تدمير البلاد.
وعلى الرغم من الحالة التي يمر بها الجيش الإسرائيلي وسط تمرد وانقلاب جنوده وضباطه، أعلن نتنياهو، أنه سيواصل الجهود لتمرير التشريعات القضائية بالتوافق العام، مشيرًا إلى أن حالته الصحية جيدة الآن، وسيتواجد صباح غد إلى جانب أعضاء حكومته في الكنيست الإسرائيلي.
