السفير أحمد أبو زيد يروي سنوات التكوين في القاهرة الكبرى
يستضيف الإعلامي حسين الناظر في حلقة اليوم من برنامج "سنوات التكوين" الذي يذاع في العاشرة والنصف مساء اليوم على موجات إذاعة القاهرة الكبرى السفير أحمد أبو زيد؛ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية مدير إدارة الدبلوماسية العامة.
السفير أحمد أبو زيد يروي سنوات التكوين في القاهرة الكبرى
وخلال اللقاء يروي السفير أحمد أبوزيد قصة مولده في 2 مايو 1971 بمدينة القاهرة، في أسرة أكاديمية وسياسية عريقة تقدس العلم والعمل ولديها رصيد كبير من الانتماء والولاء للوطن، جميع أفرادها حاصلون على أعلى الدرجات العلمية فالوالد هو العالم الجليل الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري الأسبق والأم هي العالمة الجليلة الدكتورة نازك محمد درويش؛ أستاذة بكلية البنات بجامعة عين شمس، اللذين كان لهما التأثير الأكبر في التربية وغرس بذور التفوق والثقة والاعتماد على الذات، مؤكدا أن هذا ظهر في منحه حرية اختيار الدراسة الأدبية في الثانوية -عكس كل أفراد العائلة المتخصصين في العلوم - حيث احترم والداه رغبته وطموحه في اختيار القسم الأدبي في الثانوية العامة وتفوقه والتحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لرغبته في الالتحاق بالسلك الدبلوماسي.
ويتحدث عن أثر جده في تحفيظ القرآن الكريم وأحكام التلاوة ما كان سببا في تفوقه في اللغة العربية وقوامة وفصاحة اللسان ومهارات الخطابة، وهو ما ظهر في استعانة معلميه بمدرسة الجزيرة للغات بالزمالك به في الإذاعة المدرسية التي أكسبته الكثير من المهارات التي استفاد منها في عمله فيما بعد.
كما يتحدث عن دور كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في تكوينه العلمي والسياسي وتأثره بأساتذته الدكتور علي الدين هلال، والدكتور عبد الملك عودة، والدكتور أحمد يوسف أحمد، والدكتور كمال المنوفي الذين كان لهم أبلغ الأثر في جعل الطلاب متفاعلين مع المجتمع المحيط وتطبيق ما درسوه من نظريات عمليا داخل قاعات المحاضرات وأروقة الجامعة، مشيرا إلى أن تنوع المعارف في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مثل القانون الدولي والعلاقات الدولية والنظريات السياسية ونظم الحكم المختلفة والاقتصاد المصري والدولي أفاده كثيرا في عمله.
وعن تكوينه الدبلوماسي يروي أبوزيد قصة عمله لمدة أربع سنوات بمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء ما أكسبه التعرف عن قرب على كم كبير من المعلومات والمعرفة، ما أفاده في عمله الدبلوماسي والفهم العميق لعملية صناعة القرار.
ويروي بدايات عمله بالخارجية وتأثره الكبير بالسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية السابق حيث عمل معه في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، عندما كان مندوب مصر الدائم لمصر في الأمم المتحدة ثم فترة عمله بوزارة الخارجية، حيث ساهم في تكوينه الدبلوماسي وتعلمه أساسيات العمل والدبلوماسية.
وعن نجاحه في العمل متحدثا رسميا لوزارة الخارجية يقول أبوزيد، إن هذا يتطلب الكثير من الملكات والمهارات الشخصية وأن الرصيد الكبير من المعرفة والخبرات التي اكتسبها طوال رحلته هي العامل الرئيس في النجاح، مشيرا إلى أن هذا المنصب مسؤولية كبيرة خاصة وأنه يحمل مسؤولية التعريف بمصر كبلد عظيم وعكس صورة ذهنية طيبة ومميزة بما يليق بتاريخها وحاضرها وحضارتها والدفاع عنها وعن مصالحها وقضاياها ومصالح شعبها العظيم.
