كأنه صداع.. كيف تعامل فاروق الفيشاوي مع مرض السرطان؟
تحل اليوم، الثلاثاء 25 يوليو، ذكرى وفاة الفنان فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2019، عن عمر ناهز الـ 67 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا، يكفي محبيه وجمهوره، إلى أن يلتقوا معه يومًا ما.
وولد فاروق الفيشاوي في 5 فبراير 1952، في محافظة المنوفية، وتزوج من الفنانة سمية الألفي، وأنجب منها الفنان أحمد الفيشاوي، وصارع مرض السرطان، وكان لديه من العزيمة والقوة ما يكفي لمحاربة هذا المرض، ولكنه توفي بالأخير، تاركًا حزن كبير في قلوب محبيه.
ونستعرض في السطور التالية.. قصة فاروق الفيشاوي مع مرض السرطان، وكيفية تعامله مع بحكمة وصبر.
فاروق الفيشاوي: أتعامل مع مرض السرطان كأنه صُداع
في البداية، أعلن فاروق الفيشاوي إصابته بمرض السرطان، على المسرح أثناء إلقائه لكلمته بعد تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 34، وقال موجهًا حديثه لجمهوره: بعد التحاليل والفحوصات والآشعات، دكتوري المعالج قالي أنت عندك سرطان، قولتله آه يعني أنا عندي صداع؟ أنا بتكلم بجد.. أنا هتعامل مع مرض السرطان على إنه صداع، وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر على هذا المرض، سأهزمه، وهاجي الدورة الجاية الـ 35 من مهرجان الإسكندرية عشان أقول لزميل أو زميلة أخرى.. مبروك على التكريم.
فاروق الفيشاوي: كِدت أن أخذل جمهوري أيام الشقاوة
وأضاف فاروق الفيشاوي، في محاولة منه أن يطمئن جمهوره عليه بعد هذا الخبر، ومتحدثًا في موضوع مختلف عن المرض، قال: وبعيدا عن المرض، اكتشفت أني مُصاب بمصابٍ آخر، لكنه مهم وجميل، اكتشفت أني مُصاب بالحب، حب زملائي وأبناء مهنتي، حب جمهور كبير جدا، وقف جنبي منذ بدايتي وحتى هذه اللحظة، وما زال عندي الكثير والكثير لأقدمه لهذا الجمهور، يمكن أيام الشقاوة كدت أن أخذل هذا الجمهور، لكن وقوفه جنبي دفعني أن أقف مرة أخرى وأعود أحسن من الأول.
فاروق الفيشاوي يرفض الخضوع لعلاج الكيماوي
وفي حديث آخر له، بعد إعلانه إصابته بمرض السرطان، كشف فاروق الفيشاوي خلال لقاء تليفزيوني سابق له، أنه لا يخضع لعلاح الكيماوي، كما الشائع لمرضى السرطان، وذلك بسبب أنه اكتشف العلماء علاجًا أفضل وليس مرهق، وقال: الحمد لله العلاج ماشي زي الفل وفي تقدم كبير، وأنا بخضع لعلاج جديد غير الكيماوي، ظهر سنة 2017 بقى موجود في العالم، اخترعوه اتنين دكاترة، وعلاجه مش متعب قد الكيماوي.
فاورق الفيشاوي يتذمر من إظهار الأطفال المرضى بالسرطان
وأضاف فاروق الفيشاوي، متذمرًا من الإعلانات والبرامج التي تُظهر الأطفال المرضى بالسرطان، في حالة لا تسُر؛ لجذب استعطاف الجمهور، كما وصف، وقال: أنا ضد إنهم يطلعوا الأطفال المرضى بالسرطان بهذا الشكل القمئ، المفروض يطلعوا الأطفال وهما أصحاء بعد ما اتعالجوا، ومش عشان أتعاطف معاكي ومع المريض، تجيبهولي وهو مش في حالته الكويسة.
وتابع الفيشاوي: ده عشان يديني أمل ويدي أمل لناس أكتر إنهم يتبرعوا، لإن كدة هنعرف إن المريض خف بسبب التبرعات، دي من ضمن الحاجات المهمة اللي خلتني أعلن إني مريض بالسرطان، إني عايز هذه الأشياء تختفي من مجتمعنا المصري، خصوصا إن هذه الأشياء مش موجودة غير في المجتمع المصري، بيتاجروا بآلام الناس وبمرضهم عشان يلموا فلوس، وأنا بعد ما عرفت خبر مرضي بقيت ملتزم أكتر بالعلاج، وأنا مش تعبان أنا كويس جدا.