قصة كفاح أقدم فران ببورسعيد: بشتغل في درجة حرارة 60 عشان لقمة العيش |صور وفيديو
محمد المحمودي منصور القماش، رجل من مواليد عام 1959 يعمل فرانا منذ 50 عاما بسوق الأسماك بـ محافظة بورسعيد، وأطلقت عليه أمه أيوب منذ أكثر من 60 عاما، وارتبط الاسم بقصة حياته، حيث يناديه تجار الأسماك والعاملين بالأفران بـ عم أيوب لصبره علي الحر والنار رغم كبر سنه.
عم أيوب أقدم فران ببورسعيد
ولد عم أيوب في عام 1959 وظل حتى وصل إلى سن الـ 10 سنوات من عمره، لا يستطيع السير بسبب روماتيزم بالقلب، فأطلقت عليه أمه أيوب، إلا أن الله كتب له الشفاء دون دواء في هذا الوقت، وأصبح شخصا طبيعيا، قادرا على المشي والجري وممارسة حياته بشكل طبيعي.
بدأت رحلة كفاح عم أيوب قبل أكثر من 50 عاما، وكان مساعدا في أحد الأفران يحمل الخبز ويساعد الصنايعي، إلا أنه كان حريصا أن يتعلم المهنة سريعا، حتى أصبح صنايعي فران، ومنذ هذا اليوم لم يفارق المهنة، ويعمل أمام النار طوال رحلة حياته طفلا وشابا ومسنا.
يقول عم أيوب إنه في هذا العام يعمل في درجة حرارة 60، ويعاني من شدة الحرارة وصعوبة الجو، ويؤكد أن مهنتي الفران والحداد من أصعب المهن خاصة في الصيف، ويستكمل: الناس قاعدة في المراوح والتكييفات وبتشتكي وإحنا قاعدين أمام النار علشان لقمة العيش الحلال.
ويكشف عن أيوب، أن الفرن بالرغم من تجاوز درجة حرارته الـ 60 إلا أنه لا يمكن أن يتم تشغيل مروحة لأنها قد تسبب مشكلات صحية، كما أنه لا يمكنه تناول المثلجات لأنها قد تسبب الالتهاب الرئوي، وأيضا لا يمكن أن يتناول الطعام طوال فترة العمل أمام الفرن والنار، معلقا: من ساعة لما بطلع من البيت وأنا واقف كده في النار.
ويستكمل عم أيوب: بخرج من بيتي 7 الصبح وأوصل السوق علشان أولع الفرن بالخشب وأسخن البلاط، واستقبل الزباين من وقتها لحد 8 بالليل، وساعات بتوصل لـ 9 و10 بالليل كمان، لكن الحمد لله المهم إن الواحد بيسعى على لقمة عيش من الحلال ده بيهون التعب والعرق والموت اللي بنشوفه.
ويروي عم أيوب أنه تزوج في عام 1995 ورزقه الله بـ 3 من الأبناء تمكن من الأنفاق عليهم، وجميعهم أنهوا مراحل التعليم، ولا يزال ينفق عليهم حتى الآن، معلقا: أنا شغال باليومية ومليش محل ولا شقة وأمنت على نفسي بيدوني معاش بدأ بـ 80 جنيه، ولازم أنزل وأشقى علشان آكل أنا وعيالي.
قصة كفاح أقدم فران في بورسعيد
ودعا عم أيوب الشباب للعمل والبحث عن لقمة عيش من الحلال، مؤكدًا أن العمل كلما كان صعبا كلما كان رزقه من الحلال أكثر، مختتما: أنا هفضل طول ما فيا صحة وعمر أشتغل وأتعب لحد ما أموت، وراضي باللي ربنا كتبهولي طول حياتي والحمد لله رب العالمين.