بعد تشديد السياسة النقدية.. العملات الأجنبية تحقق مكاسب في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية
حققت غالبية العملات الأجنبية مكاسب في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، حيث بدأت البنوك المركزية هناك في تشديد السياسة النقدية في وقت مبكر، كما استفادت بعض الاقتصادات من ارتفاع أسعار النفط.
وبحسب تقرير حديث للبنك المركزي المصري للتعليق على أحداث الأسواق العالمية، فقد سجل شهر يونيو أداء إيجابيا بسوق أدوات الدين في الأسواق الناشئة، حيث شهدت العديد من عوائد السندات الدولية أجل 10 سنوات، وخاصة بالبلدان التي تعاني من ضائقة مثل الأرجنتين وأوكرانيا ونيجيريا، انخفاضات كبيرة.
ارتفاع أسهم الأسواق الناشئة
كما أنهت أسهم الأسواق الناشئة الشهر على ارتفاع، حيث صعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 3.23% ليستقر عند أعلى مستوى له في 3 أشهر، مستفيدًا من الأداء الإيجابي للأسهم الصينية. واتسع نطاق المكاسب في كل من مؤشرات الأسواق الناشئة منفردة، حيث شهدت الغالبية مكاسب بنسبة 3% أو أكثر خلال هذا الشهر.
أداء فئات الأصول في الأسواق الناشئة
وأوضح أنه على الرغم من أن أداء فئات الأصول في الأسواق الناشئة كان إيجابيًا بشكل عام، إلا أن العوامل الخاصة ما زالت تؤثر على بعض الأسواق حيث سجلت العملة النيجيرية (النيرة)، أضعف مستوى لها على الإطلاق وانخفضت بأكثر من 36% بعد أن قرر البنك المركزي النيجيري خفض قيمة العملة وإلغاء سياسة الشرائح لأسعار الصرف الرسمية. جاءت هذه الخطوة بعد أيام من قيام الرئيس بعزل محافظ البنك المركزي بسبب أسعار الصرف المتعددة التي تعرضت لانتقادات شديدة وأدت إلى نقص حاد في العملات الأجنبية.
أما بالنسبة لتركيا، فقد أوقف البنك المركزي التركي سياسته النقدية غير التقليدية كجزء من سياسات أردوغان الجديدة الأكثر ملائمة للأعمال التجارية ورفع سعر الفائدة لأول مرة منذ مارس 2021. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 650 نقطة أساس، وهو ما خالف التوقعات بأن يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة بمقدار 1150 نقطة أساس مما دفع الليرة للهبوط إلى مستوى قياسي جديد.