في ذكرى وفاة رشدي أباظة.. الدنجوان الذي أُخِرجَ من قبره مرتين ودفن ثلاث مرات
وكأن المعاناة كُتِبت عليه حيًا وميتًا، فلم يعش الفنان رشدي أباظة حياة مستقرة، وأيضًا لم ينعم بالاستقرار في القبر، حيث إن الراحل دُفن ثلاث مرات، ونقل جثمانه من قبر لآخر، بسبب خلافات شديدة بين أسرته.
فـ رشدي أباظة الفنان الذي يمر اليوم ذكرى رحيله، لم ينعم بالاستقرار في مثواه الأخير، فـ دنجوان الشاشة، الذي كان فتى أحلام الفتيات والنجمات، لوسامته وخفة ظله، ورقيه في التعامل مع الجنس الآخر، عانى كثيرًَا في حياته وحتى بعد وفاته، فلم يرقد أباظة بسلام في قبره.
ذكرى وفاة رشدي أباظة
فـ أسرة رشدي أباظة أخرجت جثمان الفنان من قبره مرتين، ليصبح الفنان الوحيد الذي دُفن 3 مرات، فكانت البداية حينما أوصى الراحل بدفنه في نزلة السمان، حتى يكون بجانب العُمال الذي كان يحرص دائمًا على دعمهم في حياته، والوجود بجانبهم، وهؤلاء العمال كانوا يقيمون في نزلة السمان، لكن بعد دفنه للمرة الأولى حدث خلاف بين ابنته ووالدته.
فقررت والدته نقل جثمانه للمرة الثانية من نزلة السمان، إلى إحدى المدافن بطريق إسكندرية الصحراوي، وبعد سنوات قررت ابنته نقله إلى قبر آخر، وتم دفنه للمرة الثالثة، ليتنقل جثمان الراحل من قبر لآخر ومن محافظة لأخرى، بسبب الخلافات الأسرية بين عائلته.
وفي سياق آخر، كان للراحل رشدي أباظة وصية غريبة، أوصى بها عامل الإكسسوار الخاص به؛ حيث كان الراحل يشعر بقرب رحيله، بعد أن أصيب بسرطان في المخ، وظل يصارع المرض، فطلب مقابلة عامله الخاص، وأوصاه بفرش الحناء في قبره ووضع أعواد ريحان، إيمانًا منه بأن الحناء تساعد في تحليل الجسد سريعًا، وبالفعل تم تنفيذ وصية الراحل، وامتلأ قبره بالحناء، وذلك حسبما قال محمد عشوب في تصريحات تليفزيونية سابقة له.
