أم رحمة سائقة التروسيكل بالمنوفية: أربي 5 أولاد بعد وفاة زوجي والناس مبترحمش| فيديو
زينب شحاتة، الشهيرة بأم رحمة، سائقة التروسيكل بالمنوفية، واحدة من السيدات اللاتي امتهن مهنة الرجال للتغلب على مصاعب الحياة والإنفاق على أسرهن، قصتها مليئة بالأحداث روتها خلال لقاء مع القاهرة 24.
حكاية أم رحمة سائقة التروسيكل بالمنوفية
وأوضحت أم رحمة سائقة التروسيكل بالمنوفية أنها تبلغ من العمر 36 عامًا، وتقيم بإحدى قرى مركز قويسنا، ولديها من الأبناء 5 في مراحل التعليم المختلفة، زوجها توفي منذ عامين تاركا لها حملًا لا يتحمله إلا الجبال، فكان قبل موته يعمل في جمع الخردة والبلاستيك بتروسيكل، وكان مريضا بالقلب والكبد والكلى إلى أن توفاه الله.
كفاح أم رحمة سائقة التروسيكل بالمنوفية
وتابعت السيدة: بعد وفاة زوجي لم يكن لدي خيار آخر إلا العمل أو انتظار الصدقات من الغريب والقريب، لكن قررت أن يظل أولادي مرفوعي الرأس، ساعدني أولاد الحلال في شراء تروسيكل مكان المعدوم الذي كان يمتلكه زوجي، ولكن قابلت صعوبات رفض مهنتي من القريب قبل الغريب، فشقيقي أقرب الناس لي رفض عملي رغم أنه حلال.
وأضافت أم رحمة سائقة التروسيكل بالمنوفية، أنها تخرج صباحا للعمل في مخزن خردة تنقل فيه الخردة، وتعود للمخزن تطبخ للعاملين فيه، ثم تنهي عملها الساعة الواحدة وتعود إلى منزلها للغداء مع أولادها والاطمئنان عليهم، وتخرج مرة أخرى لوكالة الفاكهة تنقل بضائع لتجار، بالإضافة إلى أنها تذهب مع العرائس لقرية عرب أبو ذكري لشراء لوازم التجهيز، وفي الشتاء تنقل العمال إلى مزارع البرتقال وتعمل معهم.
وأشارت سائقة التروسيكل إلى أن أكبر بناتها في الدبلوم وأصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات، وتجتهد قدر المستطاع بأن تجعلهم لا يحتاجون لأحد، وتعلمهم القرآن مع الدراسة وتحلم بأن يحققوا كل أحلامهم ويحصلون على أعلى الشهادات.
وتؤكد زيب أن الناس ينقسمون إلى نصفين في التعامل، الأول يدعي لها وأن يعينها الله على حالها وعلى تربية أولادها، والجانب الأخر لا يرحم، وتشدد على أنها تتعامل مع الجميع بنبرة وتصرفات الرجال حتى لا يطمع بها أحد.
وتحلم أم رحمة سائقة التروسيكل بالمنوفية، بإصدار تصريح كشك لها بقريتها حتى يمكنها من الإنفاق على أسرتها وعدم انتظارها الصدقة، وخاصة أن لديها ابنة على وشك الخطوبة، ومصممة ألا تحتاج لأحد وأن تربي أبناءها من حلال، وتجعلهم يفتخرون بها طوال العمر.