الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء توضح شروط التوبة من الغيبة.. هل يجب إعلام المغتاب في حقه؟

دار الافتاء
دين وفتوى
دار الافتاء
الجمعة 28/يوليو/2023 - 04:52 م

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها، نصه: ما المراد من الغيبة التي ورد النهي عنها في الشرع؟

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، في فتوى سابقة، أن الغيبة شرعًا هي: وصف الشخص وهو غائب عن المجلس بوصفٍ يكرهه إذا سمعه.

وذكرت، قول الإمام النووي الغيبة: هي ذِكرُك الإنسان بما فيه ممَّا يكره؛ سواء كان في بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خَلْقه أو خُلُقه أو ماله أو ولده أو والده أو زوجه.                             

وأضافت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي فتاوى دار الإفتاء: الغيبة هي من الذنوب المحرمة التي توافرت النصوص الشرعية في الكتاب والسنة في الدلالة على حرمتها والتنفير منها، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾.


كيفية التوبة من الغيبة وشروطها  

وأجابت دار الإفتاء على السؤال السابق، مبينة أن التوبة من الغيبة تتحقق بشروط؛ هي: الندم على ما صدر من غيبة، والإقلاع عنها، والاستغفار من هذا الذنب الجسيم، والإخلاص في التوبة إلى الله عزَّ وجلَّ، مع العزم على عدم الرجوع مرة أخرى، حتى تكون التوبة توبة نصوحًا.

وأضافت دار الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أنه يلزم الدعاء والاستغفار لِمَن وقعت عليه الغيبة، ومحاولة ذكر محاسنه ومدحه في مواطن غيبته.

وأكدت الدار، أنه لا يلزم التحلل بإعلام مَنْ اغْتِيب؛ كما هو المختار للفتوى؛ لأن إعلامه مما يُدخل الكدر والغم على قلبه، وربما أدى إلى ضرر وعداوة بينهما يترتب عليها شرٌّ أكبر من الغيبة، وهذا مما يناقض مقصود الشارع في تحقق التعاطف والتراحم والمحبة بين الناس.

واختتمت دار الإفتاء لهذا الحكم؛ بأن اعتناء الشارع بالمنهيات أشد من اعتنائه بالمأمورات، فكانت المفسدة في إعلام من اغتيب بالغيبة أعظم من التحلل منها، وقد تقرر في قواعد الشرع الشريف: "دَرْءُ الْمَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ الْمَصَالِحِ".

تابع مواقعنا