الليثيوم كلمة السر وراء حريق سفينة شحن السيارات القادمة من ألمانيا إلى مصر
تسبب حريق سفينة شحن السيارات أمام الساحل الهولندي في التهام 3000 سيارة تقريبًا، والذي وقع فجر يوم الأربعاء الماضي.
الليثيوم سبب حريق سفينة شحن السيارات
ومنذ اللحظات الأولى لحريق السفينة، قال متحدث باسم خفر السواحل، إنه يشتبه في أن الحريق نشب في واحدة من 25 سيارة كهربائية كانت على متنها، مشيرًا أن إحدى المركبات الكهربائية مسؤولة عن الحريق الذي لا يزال مشتعلًا حتى الوقت الحالي.
وتتجول السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم للوصول إلى مشتريها، لكن تكنولوجيا البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات تعرض الشاحنين البحريين غير الجاهزين لخطر الحرائق التي يصعب السيطرة عليها حسبما قال مسؤولو الصناعة والتأمين والاستجابة للطوارئ.
ويمثل الليثيوم أيون الموجود في بطاريات السيارات الكهربائية خطورة كبيرة في حال حدوث حريق.
بينما تتعامل جميع شركات الخدمات اللوجستية مع مخاطر احتراق بطاريات الليثيوم أيون الكهربائية بضعف طاقة حريق عادي، فإن الصناعة البحرية حتى الوقت الحالي لم تواكب التطور التكنولوجي وكيف تخلق مخاطر أكبر.
وعلى صعيد متصل، قالت وكالة السلامة البحرية الأوروبية في تقرير مارس / آذار إن أنواع الشحنات الرئيسية التي تم تحديدها على أنها مسؤولة عن حصة كبيرة من حوادث حريق الشحن تشمل بطاريات ليثيوم أيون.
سيارات مرسيدس تحترق على متن السفينة
وأعلنت شركة مرسيدس بنز، المتخصصة في صناعة السيارات في ألمانيا، أنها شحنت سيارات على متن السفينة المشتعلة القادمة من ألمانيا إلى ميناء بورسعيد في مصر، مشيرة أن لديها حوالي 350 سيارة على متن السفينة.
واشتعلت النيران في السفينة، يوم الأربعاء الموافق 26 يوليو، قبالة الساحل الهولندي، وكانت تحمل ما يقرب من 3000 سيارة، وكانت في طريقها من ألمانيا إلى مصر عندما اندلع الحريق.
وحاول طاقم السفينة إطفاء الحريق لكنه فشل، واضطر سبعة أعضاء للقفز من على ظهر السفينة للهروب من ألسنة اللهب المنتشرة بسرعة، بينما أصيب عدد منهم بحروق وكسور في العظام ومشاكل في التنفس، وتوفي أحد أفراد الطاقم في الحريق.