الأكبر في مصر.. تفاصيل وضع تمثال السيدة العذراء مريم بديرها في أسيوط بعد عامين من تحضيره| صور

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورًا لتمثال كبير تحت الإنشاء للسيدة العذراء مريم، مؤكدين أنه سيتم وضعه في ديرها بدرنكة بمحافظة أسيوط، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بعيدها في أغسطس المقبل.

ونال تمثال السيدة العذراء مريم إعجاب كثيرين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه للسيدة العذراء مريم والتي تحتل مكانة كبيرة في قلوب جميع المصريين.

تفاصيل تشييد تماثيل السيدة العذراء مريم 

وتواصل القاهرة 24 مع الدكتور جرجس الجاولي، أستاذ النحت الميداني والفراغي ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وهو من نحت تمثال السيدة العذراء مريم المذكور، لمعرفة تفاصيل تشييد تمثال السيدة العذراء مريم.

وقال الدكتور جرجس جاولي، إنه تم الإعداد له منذ عامين، وأن الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، هو صاحب فكرة نحت تمثال بهذا الحجم للسيدة العذراء مريم، وخصوصًا مع قرب بدء صيامها والذي يبدأ في الـ7 من أغسطس المقبل.

وأوضح جاولي تفاصيل تشييد تمثال السيدة العذراء، مؤكدا أن طوله يزيد عن 9 أمتار وعرضة أربعة أمتار، لافتا إلى أنه بدأ بنحت النموذج الأصلي من خامة الفوم على جزأين وتم  تقطيعه لأكثر من 20 جزء ثم نقله لأحد المسابك بالقاهرة حيث تم عمل قالب له.

وأضاف: وبعد ذلك تمت سباكة التمثال من خامة البرونز وهو يزن عشرة أطنان ويزيد طوله عن 9 أمتار وعرضه 4 أمتار ويعلوه قاعدة بارتفاع 15 مترا، واستغرق نحته ثلاثة أشهر.

واستكمل أستاذ النحت الميداني والفراغي ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا: استعنت في نحته بثلاثة مساعدين، وهم: عاملين وطالب واستهلكت أكثر من 50 متر مكعب من الفوم وأكثر من 200 من الفوم السائل، وهو يعد أكبر تمثال برونزي في مصر.

وكشف جرجس جاولي، خلال حديثة لـ القاهرة24، عن موعد وضع التمثال وافتتاحه في دير السيدة العذراء مريم، قائلًا، سيتم وضع التمثال وافتتاحه صباح الاثنين المقبل وسيتم وضعه من ضمن خطة تطوير مسار العائلة المقدسة.

وعلق جرجس جاولي على تفاعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور الخاصة بتمثال السيدة العذراء قائلًا: التفاعل الكبير من المصريين أقباط ومسلمين دليل واضح على إعجاب متزايد بالفكرة وبالعمل الفني الذي يعطي حجمه الضخم على حالة من الإبهار والاهتمام المتزايد من جميع المصريين بفن النحت الذي يمثل صلب التراث الثقافي والفني للمصريين ويجسد حضارتهم العريقة وأملهم في استعادة أمجاد الماضي العريق، كما ينم عن حالة من الرقي والاهتمام بالفن التشكيلي والإبداعات الفنية لأنه شعب فنان.