من التاتو وحلاقة الشعر إلى الغناء بالحجاب.. قصة إسلام مطربة عالمية بعد مرورها بمشكلات نفسية
في كل حين وآخر يفاجأ العالم بظهور قصة اعتناق شخصية عامة للإسلام، وعادة ما تكون القصة مؤثرة شاهدة على تحول من النقيض للنقيض وهو ما يتلقاه الجميع برد فعل واحد وهو: الهداية إلى الله.
سينيد أوكونور هي مطربة أيرلندية مثيرة للجدل منذ نعومة أظافرها، حيث إنها كانت مطربة شهيرة تضج مسارحها بمئات الحضور وهي تغني للجميع في صورة مختلفة عن غيرها من المطربات، حيث إن أكثر حفلاتها شهرة وهي حالقة لشعرها، وتغني وهي حافية القدمين، هذا بالإضافة للوشم المرسوم على مناطق عديدة من جسدها.
وحصلت سينيد أوكونور على العديد من الجوائز؛ حيث أن أغنيتها الأشهر Nothing Compares 2 U أفضل أغنية في العالم عام 1990، كما أنه تم تسميتها كأفضل مغنية، وغيرها من الجوائز، إلا أن مشوارها كان مثيرا للجدل؛ حيث إنها قاطعت the Grammy Awards وهي الجائزة الفنية المقابلة لجوائز الأوسكار؛ لأنها ترفض أن يتم تقييم الفن والذوق الفنية بما يتم جنيه من مكاسب مادية، كما رفضت تشغيل النشيد الوطني الأمريكي قبل بداية حفلتها.
ثم بعد ذلك أقدمت على تمزيق صورة البابا جون بول الثاني في بث مباشر للتليفزيون الأمريكي للاعتراض على الاستغلال الجنسي الذي تقوم به الكنيسة الكاثوليكية، لتؤكد بعد ذلك أنها ليست نادمة على مثل هذا الفعل بل تقف وراءه.
قصة إسلام سينيد أوكونور
كما أهدت أوكونور أحد جوائزها إلى اللاجئين الموجودين في أيرلندا مؤكدة حبها الشديد لهم ودعمهم الكامل، أي أنها تبنت قضايا سياسية ولكنها إنسانية في المقام الأول.
وخرجت أوكونور في برنامج مع أوبرا وينفري الشهير، أعلنت فيه للجميع أنها أُصيبت باضطراب ثنائي القطب، ولكنها تأخذ الأدوية وتتحسن حالتها النفسية عليها، ودعمت الفنانات التي تواجه صعوبات نفسية مثل بريتني سبيرس ومايلي سايرس.
لتأتي الخطوة الأكبر في حياتها وهي اعتناقها الإسلام عام 2018، وارتداء الحجاب الكامل، وسط حب ودعم من جمهورها الذي يرى فيها سيدة صاحبة رأي وفكر منذ البداية، كما أنها غنت وهي مرتدية الحجاب بصورة عادية.
قبل أن تتوفى منذ أيام وسط حزن شديد في جميع الأوساط التي أحبتها حبًا شديدًا.