بروتين حليب البقر يساهم في تسريع التئام الجروح | دراسة
اكتشف باحثون من كلية لندن الجامعية، أن الضمادات المملوءة بالكازين وهو البروتين الرئيسي الذي يستخرج من اللبن، تعمل على تحسين التئام جروح الفئران، مما قد يوفر بديلًا فعالًا من حيث التكلفة للمواد العلاجية الأخرى في ضمادات الجروح، ويعمل البروتين الموجود في حليب البقر على تسريع التئام الجروح بشكل كبير.
الضمادات المملوءة بالكازين تحسن التئام الجروح
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، اكتشف الباحثون أن الضمادات المملوءة بالكازين تعمل على تسريع وتحسين التئام الجروح في الفئران ويمكن تطبيق هذه النتائج على البشر.
ووفقًا لدراسة حديثة، فإن الضمادات المملوءة بالكازين، وهو بروتين موجود في حليب الأبقار، يحسن بشكل كبير التئام الجروح لدى الفئران مقارنة بتلك الموجودة في المجموعات الضابطة، وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها لتقييم
لفوائد العلاجية المشهورة للكازين على نموذج حيواني، تشير النتائج إلى أن الكازين، وهو مادة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة بسهولة مع خصائص مضادة للميكروبات، ولديه القدرة على استبدال المواد الأغلى ثمنًا مثل الفضة في ضمادات الجروح.
ويعد الكازين بروتين موجود في حليب الثدييات وهو أكثر وفرة في حليب البقر، حيث يشكل ما يصل إلى 80% من المادة، وفي العقد الماضي، ازداد الاهتمام بخصائص الكازين المضادة للميكروبات والأكسدة والمضادة للالتهابات، فضلًا عن فائدتها كمكمل غذائي عالي البروتين.
وخلط الباحثون الكازين النقي مع polycaprolactone ،PCL وهو بوليستر قابل للتحلل الحيوي يستخدم عادة كمواد ضمادة، واستخدموا تقنية تسمى الدوران المضغوط، والتي تم تطويرها لتدوير هذا الخليط إلى ألياف تشبه الضمادات والتي صنعوا منها ضمادات مشبعة بالكازين، ولم يكن هذا ممكنًا مع طرق التصنيع الأخرى الأكثر تكلفة مثل الغزل الكهربائي.
تم تقسيم الفئران ذات الثقوب الجلدية الصغيرة المتطابقة إلى ثلاث مجموعات، عولجت جروح هؤلاء في المجموعة الأولى بضمادات مشبعة بالكازين، والثانية بضمادات PCL عادية، والثالثة بدون ضمادات.
تم التحقق من تقدم الشفاء بعد ثلاثة وسبعة و10 و14 يومًا من خلال تصوير وقياس الجروح، وكذلك فحصها تحت المجهر، ووجد الفريق أنه في غضون 14 يومًا، تلتئم الجروح التي تم علاجها بضمادات مشبعة بالكازين إلى 5.2% من حجمها الأصلي، مقارنة بـ 31.1% في مجموعة الضمادات العادية و45.6% في المجموعة غير المعالجة.
وأكدت النتائج، أن ضمادات الكازين كانت غير سامة وأن مستويات الجزيئات المرتبطة بالمناعة كانت أقل بكثير حول الجروح المعالجة بها.