سعد الدين الهلالي: يجوز المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.. والإسلام لا يغضب من ذلك
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، إن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المقبل يجب أن يناقش عدة قضايا مهمة من ضمنها تجديد الخطاب الديني، لافتًا إلى أن هناك عدة ملفات وقضايا عليها جدل، بالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (استفت قلبك ولو أفتاك الناس)، كما أن الاختلاف في الفتوى لا يعني الإنكار.
وأشار الهلالي، خلال تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أنه من ضمن القضايا التي تثير الجدل قضية لمس المرأة، فهل لمس المرأة ينقض الوضوء؟ قائلًا إن هناك 3 آراء مختلفة في هذا الشأن، الأحناف قالوا لا ينقض الوضوء، والشافعية قالوا نعم لمس المرأة ينقض الوضوء، ومذهب ثالث قال ينقض الوضوء في حال واحدة إذا كان بشهوة.
المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث
وتابع الهلالي: ومن ضمن هذه القضايا أيضًا الجزء الخاص بالميراث، وقضايا الميراث وهل للذكر مثل حظ الأنثيين أم لا؟ قائلًا: تم تفسير أن للذكر مثل حظ الأنثين في الميراث تفسيرًا واحدا برغم من أن الآية الكريمة في سورة النساء تحمل وجهين.
وقال، إن الآية الكريمة تفسيرها الأول يجب إعطاء الرجل مثلي ميراث المرأة، ولكن لو أعطيت المرأة حقها مساوية للرجل لا مانع في ذلك، متسائلًا: هل يغضب الإسلام في المساواة بين الرجل والمرأة؟ لا يغضب الإسلام في ذلك.
وأكمل الهلالي: الفتوى هي قناعة صاحبها وليس بالضرورة أن تلزم غيره، أبوحنيفة فتواه تلزمه لا تلزم غيره وقال تعالى: فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّرࣱ ٢١ لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ ٢٢، وهذا يعني أن الإنسان مطلوب منه اتباع الفقه وليس الفتوى.
وأوضح أن هناك عدة دول تنتهج منذ سنوات نهج المساواة بين الرجل والمرأة فتركيا مثل منذ عشرات السنين وهي دولة مسلمة، هل هم مخطئين؟، قائلًا: باتباع النص لا مانع في المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.