بعد حريق سفينة أمام الساحل الهولندي.. تقارير: شركات الشحن ليست جاهزة لمواجهة مخاطر السيارات الكهربائية
تعاني شركات الشحن البحري من نقل السيارات الكهربائية، حيث باتت مشكلة تزعج الجميع، علاوةً على شركات التأمين ومسؤولي الطوارئ، وفي الوقت الحالي، يبدو أنه لا يوجد حل سريع في الأفق.
شركات الشحن ليست جاهزة لمواجهة مخاطر السيارات الكهربائية
وحسب تقرير نشره موقع carscoops، المتخصص في أخبار السيارات، عادت قضية صعوبة شحن السيارات الكهربائية في البحر إلى النقاش الحاد مرة أخرى؛ وذلك عندما اشتعلت النيران في سفينة الشحن Fremantle Highway قبالة الساحل الهولندي على متنها 498 مركبة كهربائية.
واستمر الحريق لعدة أيام قبل أن يتم السيطرة عليه، وقد يكون لعدد المركبات الكهربائية الموجودة على متنها أثر سلبي على جهود إخماد الحريق.
ولا تشير التقارير فقط إلى أن الجحيم نشأ في بطارية سيارة كهربائية ولكن عدد المركبات الكهربائية جعل السيطرة على رجال الإطفاء أكثر صعوبة.
ولم تعد حرائق المركبات الكهربائية مصدر قلق جديد، حيث يتعين على طواقم الإطفاء في جميع أنحاء العالم تحديث تقنياتهم ومعداتهم للاستعداد بشكل أفضل لحريق الليثيوم الجامح.
ووفقًا لمقال صادر عن الرابطة الدولية لخدمات الإطفاء والإنقاذ، يمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى 40 ألف جالون من الماء لإطفاء سيارة تسلا محترقة.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بنقل المركبات الكهربائية عبر البحر، يتبين أن الصناعة أقل استعدادًا لما هو غير متوقع، ووفقًا لتقرير صادر عن رويترز، فإن معدات مكافحة الحرائق المثبتة على العديد من السفن لا ترقى إلى مستوى مهمة إطفاء حريق سيارة كهربائية.
وفي حالة نشوب حريق في حالة النقل بالقطار، يمكن عزل عربات السكك الحديدية، وإذا اشتعلت النيران في الطريق البري يمكن للشاحنات التوقف، لكن حرائق السفن أصعب بكثير بالنسبة لرجال الإطفاء للوصول إلى معدات الوقاية الشخصية الصحيحة والمعدات المناسبة.
وعلى المدى القصير، من المرجح أن ترتفع تكاليف التأمين لشركات صناعة السيارات ومالكي السفن، ومنذ فترة طويلة، تم تعيين المنظمة البحرية الدولية لتقييم التدابير الجديدة للسفن التي تنقل المركبات الكهربائية.
وتشمل بعض الخيارات التي تتم مناقشتها للتخفيف من المخاطر مواد كيميائية جديدة لإخماد اللهب، وبطانيات حريق متخصصة للمركبات الكهربائية، وفوهات خراطيم حريق خارقة للبطاريات، ومقترحات لفصل المركبات الكهربائية، وحتى ذلك الحين، سيستمر خطر نقل المركبات الكهربائية عبر البحر في إزعاج البحارة.