الحمد في القرآن والسنة موضوعًا لخطبة الجمعة اليوم
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم الجمعة 4 أغسطس 2023، تحت عنوان الحمد في القرآن والسنة.
خطبة الجمعة اليوم
وجاء نص الخطبة كالتالي: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليهِ، وَعَلَى آلِهِ وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الله (عز وجل) هو الحميد المحمود المستحق للحمد والثناء وحده سبحانه على نعمه وآلائه وعلى كماله تعالى وجلاله حمد نفسه سبحانه أزلا، ويحمده خَلْقُهُ أبدًا، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ، ويقول سبحانه {وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيدًا.
والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن الحق سبحانه افتتح خمس سور بالحمد؛ لعظيم شأنه وجزيل فضله، حيث يقول الحق سبحانه في سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين، ويقول سبحانه في سورة الأنعام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَجَعَلْ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)، ويقول تعالى في سورة الكهف الحمدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا، ويقول تعالى في سورة سبأ: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحكيم الخبير ويقول سبحانه في سورة فاطر: الحمدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِل الملائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
كما اختتم الحق سبحانه أربع سُور من كتابه العزيز بالحمد، حيث يقول سبحانه في سورة الصافات: (وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ويقول سبحانه في سورة الإسراء: {وَقُل الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِدُ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكَ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الدَّل وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، ويقول تعالى في سورة الزمر: {وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمين)، ويقول سبحانه في سورة النمل: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}. والحمد من أعظم ما ذكر به الأنبياء ربهم (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه عن نوح (عليه السلام): {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أنتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نجانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، ويقول سبحانه على لسان إبراهيم (عليه السلام): الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ.
وفي وقت سابق، ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: مسألة صلاة الظهر بعد فرض الجمعة مسألة خلافية، والذي نختاره للفتوى من مذاهب العلماء أن البلدة إذا تعددت فيها المساجد لضرورة أو لعدم اتساع المسجد الواحد لجميع أهل البلدة أو لغير ذلك كما هو حال الناس الآن؛ فإنه تصح في جميعها فريضة الجمعة، وتجوز صلاة الظهر بعد الجمعة لمن أراد، والأفضل أن يصليها المسلم في بيته حتى لا يعتقد العامة أنَّها فرض.