البابا كيرلس.. صديق عبد الناصر الذي منع الأقباط من زيارة بيت المقدس
تحيى الكنيسة القبطية اليوم السبت، عيد نياحة “وفاة” البابا كيرلس السادس البابا 116 للكنيسة القبطية حيث ترفع صلوات القداس في ذكراه الـ48 التي توافق العيد السادس للاعتراف به قديسًا من قبل المجمع المقدس للكنيسة.
في هذا العيد يترأس الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير مارمينا بصحراء مريوط بالإسكندرية، صباح اليوم قداس الاحتفال بعيد القديس البابا كيرلس السادس في الذكرى الـ 48 لرحيله.
كان رهبان دير مارمينا بمريوط قد صلوا عشية الاحتفال بعيد البابا أمس في احتفالية اقتصرت على الرهبان ، كذلك ترأس الانبا يوليوس اسقف مصر القديمة صلوات عشية بطاحونة البابا كيرلس بمصر القديمة والتي كان يصلي فيها قبل تنصيبه بطريركًا بينما يتوافد مئات الأقباط على الطاحونة لزيارته والتبرك به.
يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل فى كل عام فى 9 مارس بعيد رحيل البابا كيرلس السادس.
ويعتبر البابا كيرلس من أشهر الباباوات الذين اقترن اسمهم بالسياسة، خاصة مع قراره التاريخي في أعقاب حرب 1967 والنكسة، بمنع زيارة الأقباط بيت المقدس، وهو الامر الذي جعله قريبا من سلطة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
ولد البابا كيرلس باسم “عازر” في دمنهور في الثاني من أغسطس من عام 1902، وكان نجلا لأحد كتاب الكنيسة وهو يوسف عطا.
قرر عام 1927 ترك عمله في أحد شركات الملاحة، ليكمل ما بدأه والده، ودخل دير البراموس ليصبح راهبا في نفس العام.
حصل على اسم مينا الباراموسي بعد الرهبنة وتحديدا في 25 فبراير من عام 1928، ليصبح قسا بعدها بـ 3 سنوات فقط من دخوله للدير.، ليترك الدير بعدها ويسكن مغارة في الصحراء بالدير الأبيض.
انتشرت عنه شائعات المعجزات بعد سكنه في أحد طواحين مصر القديمة واعتزاله مبهجات الحياة، ليصح حدوتة لكل المواطنين الذين تقربوا إليه وأحبوه، ما جعل الكنيسة تقرر رئاسته دير الأنبا صموئيل عام 1944 وهو واحد من أهم الأديرة المصرية القديمة.
أعوام البابا كيرلس استمرت مع انتشار اسمه في الشأن العام، حيث ترشح في نوفمبر من عام 1957 على منصب الباباوية وتم اختياره في أبريل من عام 1959 ليصبح بابا للكنيسة.
توفى فى مثل هذا اليوم من عام 1971، ونقل جثمانه فى احتفال مهيب لدير مارمينا العجايبى، وفقا لوصيته، ومنحه المجمع المقدس لقب قديس عام 2013.