عالم أزهري: بيت الطاعة سجن مهين للزوجة لا وجود له في الإسلام
قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إنه ليس في الإسلام ولا في القرآن ولا السنة ما يسمى بيت الطاعة، لافتا إلى أنه مصطلح تعارف عليه الناس في زمن مضى وما زالوا يعملون به.
عالم أزهري: بيت الطاعة سجن مهين للزوجة لا وجود له في الإسلام
وأضاف العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية: لا يوجد أي حديث نبوي عن بيت الطاعة، بيت الطاعة ليس له أصل، فالقرآن يلزم الزوج بأن زوجته تسكن في نفس المسكن الذي يعيش فيه، ليس هناك حياة بالإكراه أو الإجبار أو الضغط في الإسلام، لذلك بعض الناس أطلقوا على بيت الزوجية السجن الصغير، في حال وجود بيت الطاعة، هذا أمر مهين.
واستكمل العالم الأزهري: بيت الطاعة جاء في القانون من أحد الفقهاء، أن المرأة تساق إلى الرجل، وهذا أمر غير موجود في الإسلام؛ لأن النساء شقائق الرجال، وبيت الطاعة لا يتناسب مع المرأة في هذا العصر، لما فيه مهانة، هذا سكن صغير لا وجود له في الإسلام، مضيفا: نطالب وندعو أن يلغى هذا الكلام؛ لأنه أصبح لا يتناسب؛ لأن المرأة صارت قاضية ووزيرة وفي أعلى الدرجات العلمية، فازاي يبقى في قانون يقولها تعالي اسكني مع زوجك بالإكراه.
وأوضح نجيب أن بعض الناس تتعامل مع نصوص القرآن على أنه قرآن متعبد بتلاوته، دون تطبيق على أرض الواقع، لافتا إلى أن الزوجة عندما تطلق تغادر مسكن الزوجية، مع إنه هو مسكنها، وهذا ناقوس ندقه ليعلم الناس.
وأكد العالم الأزهري: المرأة المطلقة لا تخرج من بيتها وليس من حق الزوج أن يخرج الزوجة من مسكن الزوجية، ولا يحق لها أيضا الخروج، يقعدوا في البيت مع بعض وهم في فترة العدة، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، يهدأ ويراجع نفسه، وهي كذلك وتعود الحياة بينهما.
