كنتِ جبتلنا 3 كيلو كباب أحسن.. لماذا تعلق الجمهور بدور دلال عبد العزيز في سابع جار؟

يادي ماما وسنين ماما يخربيت ماما.. من أبرز الجمل الحوارية للفنانة دلال عبد العزيز في مسلسل سابع جار، الذي جسدت من خلاله دور الأم المصرية بجدارة، تحدثت بلغة وقاموس أمهاتنا، تميز بيتها بالدفئ والبساطة الموجودة في منازلنا، مفعمًا بروائح الطبيخ الخارجة من طرقات مطبخها الكريم، مَكث بخزانتها جميع أشكال وألوان ثياب الأم المصرية الأصيلة، من جلابيب واسعة توحي بالاسترخاء والراحة، امتازت علاقتها مع أولادها بطابع الشد والجذب، فإذا غضبت منهم اليوم بسبب أفعالهم الطفولية، لا يمر الغد إلا وكانت سامحتهم وبادرت في تجهيز الفطار لهم في الصباح، وكأن شيئًا لم يحدث، كعادة قلب الأم الذي لا يعرف لمخاصمة أولادها طريقًا.

وتزامنًا مع حلول الذكرى الثانية لوفاة دلال عبد العزيز، اليوم الاثنين الموافق 7 أغسطس، نستعرض في السطور التالية أبرز الأسباب التي جعلت دور لمياء في مسلسل سابع جار واقعي وقريب لقلوب المشاهدين ومحبين الفنانة: 

اتدلعيلك شوية يا حتة جبنة طرية.. دلع الأم المصرية لـ الابن 

لم يثبت حتى الآن، سبب اعتقاد الأم المصرية بأن الابن الولد تحديدًا، لا يكبر مهما حدث، وتظل تدلل فيه مهما بلغ من العمر أرقامًا، فجسدت لمياء -دلال عبد العزيز-، هذا الأمر من خلال أحداث مسلسل سابع جار، وكانت تدلل ابنها عبد الرحمن -أحمد داش-، وبصرف النظر عن أنها كانت دائمًا تدخل معه في نقاشات ومشادات بسبب إهماله لمذاكرته، فذلك لم يمنع من ظهورها معه في مشهد شهير، عندما كانت تغني له في وصلة دلال منها، وتقول له وسط استغراب واستعجاب من شقيقته هبة -سارة عبد الرحمن-: اتدلعيلك شوية.. يا حتة جبنة طرية.. اتدلعيلك دلوعة.. يا حتة جبنة ومنقوعة.

هطفش ومش هتعرفولي طريق جُرّة.. تنفيذ لمياء لتهديد الأمهات الدائم

نفذت لمياء، تهديد الأمهات المصرية الدائم، بشأن ترك المنزل لأولادها عندما تشتد الخلافات بينهم، وعندما شعرت بإهمال أولادها لها، ذهبت للإسكندرية عند عمتها، تاركةً أولادها في حيرة شديدة وقلق عليها، في محاولة منها أن تجعلهم ينتبهون لأهمية وجودها في حياتهم، فهي لم تطلب سوى بعض الاهتمام منهم، وكقلب أي أم، لم تستطع أن تُطيل الغيبة، وعادت لأولادها بعد بضع أيام، ناسيةً جميع ما حدث من خلافات ومشادات، وضمتهم لحضنها وكأن شيئًا لم يحدث.

الأم المقتنعة بحسد أولادها ومحاولة فكه

كانت أكثر الأشياء التي تؤرق لمياء، هو أمر زواج ابنتيها الاثنتين، وخصوصًا دعاء -فدوى عابد-، وكانت تظن دائمًا أن السبب وراء عدم كمال أي زيجة لها، هو الحسد، وكانت تحرص على تطبيق مثل داري على شمعتك تقيد، وتحاول عدم الافصاح عن قدوم عريس جديد لـ دعاء، قبل أن تتم الخطبة بشكل كامل، ومثلا في أحد المشاهد لها، قررت هي وشقيقتها أن يزورا مقام السيدة نفسية، ويفرقا طعامًا في سبيل الله، بنية فك كرب وحسد بناتها، بعدما أكدت خوفها من الحسد وقالت: أنا كل خوفي إن يكون حد عامل للبت حاجة ولا محسودة.

كنتِ جبتلنا 3 كيلو كباب أحسن.. الأم المدبرة والموفرة

وكعادة الأم المصرية الأصيلة، التي تكره التبذير وتلجأ دائمًا للخيار الأكثر توفيرًا، تميزت شخصية لمياء بالتدبير والتوفير الدائم، وفي أكثر من مشاهد لها مع أولادها، كانت تحثهم على عدم التبذير، وترفض الصرف المبالغ فيه، ففي أحد مشاهد المسلسل، وأثناء تواجدهم في المستشفى لإجراء عملية ابنها، جاءت ابنة شقيقتها، وعندما علمت لمياء بأنها أحضرت لهم فطارًا بـ 700 جنيه، قالت لها بكل تلقائية وكعادة الأمهات: أنتِ اتهبلتي يا بت؟ كنتِ جبتلنا تلاتة كيلو كباب أحسن.

دول أكبر حلّتين عندي.. الحِلل العزيزة على الأمهات

وكما يُقال، إن الحِلل عزيزة، وخصوصًا على الأمهات، ففي مشهد شهير من الراحلة دلال عبد العزيز، وفي  وسط أجواء الحزن وعزاء جارتهم في البناية، وكذلك وسط توتر عيلتها بسبب قدوم عريس لابنتها في هذه الظروف، تقرر لمياء وبكل تلقائية أن تطلب من ابنتها أن تنزل بيت المتوفاة، لتُحضر الحِلل الخاصة بها، والتي أحضرت فيها الفتة واللحمة للمعزين في وفاة جارتها، كواجب الجار على الجار، وقالت: انزلي يا هبة هاتي الحلّتين بتوعي دول أكبر حلتين عندي.

سر وقفة المطبخ والبوح بجميع الأسرار

تعلق المشاهدين بالمشاهد الخاصة بـ لمياء، في مطبخها البسيط والقريب للبيوت العادية، وتحديدًا عندما تقف معها شقيقتها أو إحدى ابنتيها، ولا يعلم أحد حتى الآن، سر وقفة المطبخ التي تجعل الحديث والأسرار، تخرج من فم الأبناء للأمهات بسلاسة وبشكل لا إرادي، حيث جمعها أكثر من مشهد مع ابنتها هبة -سارة عبد الرحمن-، وهي تسرد لها جميع أحداث يومها، وتبوح بأشياء كثيرة لوالدتها، بالإضافة إلى حيرة لمياء يوميًا والسؤال الشهير ماذا أطبخ في وجبة الغذاء، وبالطبع، تذمرها من عدم مساعدة بناتها لها، وتظل تحدث نفسها، كما قالت في أحد المشاهد: الله يرحمك يا بابا.. سبتني لوحدي في الدنيا.. محدش بيرد عليا ولا بيعبرني.. كله عايز عايز مفيش حد ييجي يقولي عايزة إيه يا ماما.