هل أعطي ابنتي وابني الذهب أم ابنتي فقط؟.. عالم أزهري يجيب
أجاب الشيخ أشرف الفيل، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف على سؤال وارد من إحدى المتابعات نصه، عندي ذهب وعندي بنت وولد والناس قالت لي أعطِ الذهب لبنتك فهل أعطيه لابنتي فقط أم لابنتي وابني؟
هل يجوز تقسيم الذهب بين الذكر والأنثى؟
وقال الفيل خلال تصريحات تليفزيونية، في حال إذا أراد الإنسان إعطاء شيء فتسمى هذه بالعطية، وفي العطية يجب إعطاء الأبناء منها بالتساوي بين الذكر والأنثى، وذلك الأمر يكون في حياة صاحب العطية.
وأردف الفيل، وأما إذا كانت بعد الوفاة فهنا يسمى بالميراث، ولا يجوز لأحد أن يأخذ شيئًا حتى العجين، كما يُذكر أن امرأة كانت تعجن، فمات زوجها فغسلت يدها وتركته وقالت لا أدري مال من هذا أصبح، ميراثًا، فكان قبل ذلك مالي ومال زوجي الآن أصبح المال ميراثًا لغيري.
وأضاف الفيل، فأنا لا أنصحك بأن تعطي ذهبك لابنتك أو ابنكِ ما دمتِ تستخدمينه ومادام هذا استخدامك الشخصي؛ لأنه لا يجوز أن ينظر الأولاد لأشياء يستخدمها آباءهم؛ لأننها في أحيان نعطي للأولاد ثم نحتاج.
وأكد الفيل، أنه عند استلام الأخ نصيبه وإن كان فيه ذهب وأراد أن يعطيه لأخته، فعليه أن يأخذ ويستلم نصيبه أولًا ثم يعطي لأخته ما يريد؛ لأنه في أحيان كثيرة يعطي الأخ لأخته شيئًا من حقوقه قبل أن يستلمه ووقت التعثر يحتاجه فيطالبها به؛ لذلك لا أحد يعطي شيئًا إلا بعد استلامه أشيائه؛ لأنه عند ما يطلب ما أعطاه مرة أخرى بعد أن تسلمه وأعطاه لأخته بنفسه فلا حق له أن يسترجعه.
وأردف، يظن الكثير من الناس أن الأشخاص الأغنياء في راحة وسعادة، ولكن عندما دخلت في هذا السباق، وجدت أن الأمر ليس مريحًا، بل إن الفقر أهون بكثير على الأقل يوجد من يعطف على الفقير وهكذا.
واختتم الفيل، فعندما أدخل في مشاكل بعض الأسر الثرية أجد الأخ الذي يمنع أخته من حقها بأرقام بالملايين، ويكون معه أضعاف أضعاف ما يملكه هو، فأقول له لماذا تأخذ حقها فيقول إنه سيحافظ على أموالها؛ ولكن هذا ليس من حقه فهي عاقلة وحرة؛ وهي أولى بالتصرف بمالها.