انخفاض مبيعات السيارات في الصين للشهر الثاني في يوليو
شهدت الصين انخفاضًا ثانيًا على التوالي في مبيعات سيارات الركاب في يوليو، على الرغم من الخصومات وإجراءات الدعم الحكومية، لا يزال المستهلكون مترددين في شراء السيارات بسبب المخاوف بشأن الاقتصاد المتعثر في البلاد والركود المستمر في سوق الإسكان.
انخفاض مبيعات السيارات في الصين للشهر الثاني على التوالي
وحسب ما نقلته وريترز، أظهرت بيانات من اتحاد سيارات الركاب الصيني (CPCA) انخفاضًا بنسبة 2.6% في مبيعات السيارات، ليبلغ إجماليها 1.79 مليون وحدة في يوليو، ويأتي هذا بعد انخفاض بنسبة 2.9% في يونيو.
ومع ذلك، عند النظر إلى المبيعات للأشهر السبعة الأولى من العام، كانت هناك زيادة بنسبة 1.7% لتصل إلى 11.44 مليون وحدة، ولمكافحة تباطؤ النمو المحلي، ركز صانعو السيارات الصينيون على الأسواق الخارجية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الصادرات.
وفي يوليو، ارتفعت الصادرات بنسبة 63% على أساس سنوي، بعد قفزة بنسبة 56٪ في يونيو، ووالجدير بالذكر أن تسلا ساهمت في هذه الصادرات، حيث تم شحن 32862 سيارة تسلا صينية الصنع في يوليو.
واشتدت المنافسة في سوق السيارات الصيني، الأكبر في العالم، حيث يتصارع صانعو السيارات مع ضعف الطلب والمنافسة الشرسة في الأسعار.
وأثرت تخفيضات الأسعار التي بدأتها شركة Tesla في وقت سابق من هذا العام على أكثر من 40 علامة تجارية في الصين، ولا تظهر حرب الأسعار أي علامات على التراجع، وانضمت جنرال موتورز وفولكس فاجن إلى جولة التخفيضات الأخيرة في يوليو.
كانت مركبات الطاقة الجديدة مثل السيارات الكهربائية ذات البطاريات النقية والمركبات الهجينة الموصولة بالكهرباء، تقود نمو مبيعات السيارات في الصين، ومع ذلك، شهدت المبيعات في هذا القطاع انخفاضًا بنسبة 3.6% في يوليو مقارنة بشهر يونيو.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز طلب المستهلكين، بما في ذلك تمديد الإعفاء الضريبي للشراء حتى عام 2027 لمركبات الطاقة الجديدة، لا يزال السوق يمثل تحديًا.
وبلغت حصة تسلا السوقية في سوق السيارات الكهربائية في الصين أدنى مستوى لها في تسعة أشهر في يوليو، حيث تم بيع 31423 سيارة فقط، ومن المتوقع أن يستمر صانعو السيارات في تقديم خصومات في قطاعات معينة، وقد يزيد البعض من جهود الخصم. سيعتمد مستقبل مبيعات السيارات في الصين على عوامل مثل الانتعاش الاقتصادي والمزيد من السياسات الحكومية التي تهدف إلى تحفيز الطلب.
