الإفتاء: لا حرج شرعا في صنع أهل الميت الطعام وتقديمه للمعزين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صنع الطعام وتقديمه للمُعَزِّين الذين يأتون من أماكن أو بلاد بعيدة للتعزية والمشاركة في الدفن لا حرج فيه شرعا لأهل الميت، وذلك لحاجة هؤلاء المُعَزِّين إلى الضيافة، مع مراعاة ألا يكون ذلك من أموال القُصَّر أو على جهة التباهي والتفاخر والرياء.
تقديم الطعام في العزاء
وكتبت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: صنعُ الطعام وتقديمُه للمُعَزِّين الذين يأتون من أماكن أو بلاد بعيدة للتعزية والمشاركة في الدفن لا حرج فيه شرعًا لأهل الميت؛ وذلك لحاجة هؤلاء المُعَزِّين إلى الضيافة والقِرى، مع مراعاة ألا يكون ذلك من أموال القُصَّر أو على جهة التباهي والتفاخر والرياء، ويُسَنُّ أن يصنعه جيران أهل الميت أو الأقارب الأباعد وأن يَكفُوا أهلَ الميتِ مُؤنةَ ذلك.
وعلى جانب آخر، أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم الجهر بالصلاة على سيدنا النبي عليه السلام في هيئة جماعية؟.
وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: الصلاة والسلام على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجلِّ العبادات، وأقرَب القربات، وأعظم الطاعات؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وأوضحت الإفتاء: وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» أخرجه مسلم في "الصحيح".
وأضافت: وقد ورد الأمر الشرعي بذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلقًا، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فالأمر فيه واسعٌ، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجهٍ، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل.