محافظ كفر الشيخ في ذكرى ميلاد أبو العينين شعيشع: نفخر به كابن من أبناء المحافظة
قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، حلّت اليوم السبت، الموافق 12 أغسطس الجاري، الذكرى الـ101 علي ميلاد القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، ابن مدينة بيلا، والذي شغل منصب نقيب قراء مصر الأسبق، وشرف مصر في كافة المحافل الدولية.
وأوضح المحافظ، أنّ القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر الأسبق، قضى أكثر من 70 عامًا فى خدمة كتاب الله، وسطر اسمه بحروف من نور في دولة التلاوة المصرية التي تربع علي عرشها لأعوام طويلة، وترك مئات التسجيلات والتلاوات النادرة التي ستظل خالدة وشاهدة علي موهبته الفريدة من نوعها كأول وأخر قارئ يلتحق بالإذاعة المصرية في عُمر الـ17 عامًا.
المحافظة تفتخر بالشيخ أبو العينين شعيشع
وأكد محافظ كفر الشيخ، أنّ المحافظة تفتخر بالشيخ أبو العينين شعيشع، كابن من أبنائها، لافتًا أنّه سبق وأنّ تم إطلاق اسم القارئ الراحل علي معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري للبنين، تكريمًا له ولمسيرته الحافلة في خدمة كتاب الله لأكثر من 70 عامًا، وباعتباره أحد أبناء مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، الذي شرفها طوال حياته، داعيًا الله العلى القدير أنّ يتغمد القارئ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأنّ يجزيه خيرًا لما قدمه لدينه ووطنه.
وتحل اليوم السبت الذكرى الـ101 على ميلاد الشيخ أبو العينين شعيشع، والذى يُعد واحدًا من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامى، حيث وُلد فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو فى الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتى تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو مترًا.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثرًا بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوبًا فريدًا فى التلاوة بدءًا من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969 عُين «شعيشع» قارئًا لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئًا لمسجد السيدة زينب عام 1992، وناضل كثيرًا فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيبًا لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفًا للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيبًا لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي «شعيشع»، فى 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عامًا، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمدينة بيلا، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.