قصة الحاجة زغلولة و30 سنة كفاح مع ولادها أمام الفرن: كلنا بنشتغل بالحلال | صور وفيديو
ولدت الحاجة زغلولة في محافظة كفر الشيخ، داخل منزل بسيط تعلمت به الكثير من القيم والمبادئ والأخلاق التي تحتاج اليها أي سيدة لـ تُحقق النجاح في حياتها، وانتقلت من هناك لـ بورسعيد وتزوجت بها من عامل بسيط، وعاشت معه رغم ضيق الحال.
الحاجة زغلولة 30 سنة مجمعة ولادها أمام الفرن البلدي
تروي الحاجة زغلولة عن بداية نزولها للشارع للعمل: أنا كان زوجي عامل بياخد 15 جنيها وربنا رزقنا بولد وبنت عاوزين يتربوا وهو كان بيعمل اللي عليه لكن هما الـ 15 جنيها، وكان عندنا أكل وشرب وإيجار لحد ما وصل بينا الحال إننا فكرنا في الانفصال.
وأوضحت الحاجة زغلولة أنها طلبت من زوجها في هذا الوقت النزول لسوق العمل إلا أنه رفض أكثر من مهنة إحداها في مشغل والأخرى في حضانة، ولم يكن أمام زغلولة إلا أنها قررت الاعتماد على نفسها وبدأت في صناعة وبيع الفطير الفلاحي، وعندما وجدها الزوج تحقق 70 جنيها في اليوم بدأ يساعدها في التسويق والتسوية، ومنذ هذا الوقت وقبل 30 عاما لم تنتهِ رحلة الكفاح حتى الآن.
أصيب زوج السيدة زغلولة بمرض السرطان، وتحملت هي العمل في الفرن البلدي التي كانوا قد استأجروها، ومنذ هذا الوقت أصبحت كذلك الأم والأب لأطفالها، ومات زوجها ومعها من الأبناء ثلاثة أصغرهم الآن في الصف الثالث الإعدادي، وأكبرهم متزوجة ولديها أبناء، وأوسطهم متزوج ولديه طفلان.
وبالرغم من تفاوت أعمار أبناء السيدة زغلولة إلا أنهم جميعًا يعيشون معها في بيت واحد، وقد أكدت هي على مبدأ أن من يحتاج لمصاريف عليه بالعمل، ويتولى كل واحد من الأسرة مهمة مختلفة، فيقوم محمد بالوقوف على الفرن وتوزيع العيش بالتروسيكل، وتعمل مريم على ترتيب طاولات العيش، وتعمل ابنتها الكبيرة والأحفاد على تعبئة العيش داخل أكياس.
قصة كفاح السيدة زغلولة ببورسعيد
تقول الحاجة زغلولة صاحبة الـ 50 عاما إنها تعمل من السابعة صباحا لـ الثالثة فجرًا وإذا تطلب الأمر تنام على كنبة بالفرن، وتفكر في دعم مشروعها وإنتاج الفطير من جديد، كما أنها تفكر في بناء مستقبل أولادها وأحفادها، وتؤكد أن هذه الرحلة لا تعلم إلا الصبر والكفاح من أجل الأبناء، وعدم الهروب من المسئولية، وتحمل الحياة مهما كانت قاسية، مؤكدة أن السيدة كـ الرجل تستطيع العمل والإنتاج.