طالبة بكلية الحقوق تبيع أكل الحمام ببورسعيد وتبحث عن مأوى: تزوجت بعد الثانوية.. ونفسي آخد ابني في حضني |فيديو
بدأت قصة كفاح بسنت صاحبة الـ 22 عاما منذ أن كانت صغيرة في الصف الرابع الابتدائي، وحدثت خلافات بين والدها ووالدتها جعلتها تتحول إلى فتاة مسئولة عن دراستها ورعاية إخوتها وغيرها من المسئوليات.
طالبة بكلية الحقوق تبيع أكل الحمام ببورسعيد وتبحث عن مأوى لها ولصغيرها
وتفاقمت المشكلات بين والدي بسنت وهي صغيرة، حتى وصل الأمر للانفصال الكامل، ولم يكن لأمها مأوى في بورسعيد فعاشت في الشارع، ولكنها كانت متمسكة بدراستها وظلت تعمل في الشارع حتى تنفق على تعليمها، واستطاعت أن تصل إلى الثانوية العامة رغم عدم وجود إمكانات مادية، والتحقت بكلية الحقوق.
وفكرت بسنت في الزواج مع دخول الكلية؛ طلبا للاستقرار، وتعرفت على شاب عن طريق صديقتها وتزوجت بالقاهرة بمنطقة الدرب الأحمر، وفوجئت بأن هذا الشاب يطلب منها أمورا غريبة تخالف عقيدتها ودينها وتربيتها، ويعلمها أن لا جنة ولا نار، وهنا شعرت أنها حاولت حل مشكلتها بشكل خاطئ، وفكرت في العودة إلى بورسعيد من جديد.
وعادت بسنت لبورسعيد ومعها طفلها، وبدأت في بيع أكل الحمام للزبائن الذين يزورون ميدان المسلة، وتحملت الشمس والحر وهي تحمل صغيرها، ولكن حياة الطفل تعرضت للتهديد أكثر من مرة، وكان ينام معها بالشارع، وحاولت أن تذهب به لوالدها -جد الطفل- فرفض، ولم يكن أمامها إلا أن تتركه مع والده الذي لا تثق في أنه سيكون أمينا عليه.
وتقول بسنت إنها مرت خلال الـ 22 عاما من عمرها بأمور لا يتحملها بشر، إلا أنها تحمد الله أنها لم تفعل شيئا يعصيه، ولم تتخلَ عن دينها وأخلاقها، وأكدت أنها لا تريد مساعدة من أحد وأنها تعمل بالحلال، وتبحث عن رزقها وسط زبائن الحديقة العامة، وراضية بحالها.
استغاثة فتاة تبيع أكل الحمام ببورسعيد
وسقطت دموع الفتاة وهي تطالب الجهات المعنية وأصحاب القلوب الرحيمة، بتوفير مأوى لها تستطيع أن تغلقه عليها وأن تحتضن فيه طفلها، وعلقت: أنا فعلا مش عاوزة حاجة من الدنيا إلا إن ابني يرجع لحضني ويفضل معايا، وأنا بإذن الله هشتغل وناكل ونشرب وأكمل تعليمي، لإني نفسي أكون محامية كبيرة وأبقى حققت حاجة في حياتي.
