“طائرة خاصة وفنادق فاخرة وعشاء”.. شاب يغوي الفتيات عبر برنامج المواعدة “Tinder”
عبر تطبيق “Tinder” للمواعدة، نجح شاب في النصب والاحتيال على العديد من العازبات، من خلال وعوده الزائفة لهم بالحياة المرفهة، وهو ما كشفه تحقيق أعدته الشبكة العالمية للتحقيقات الاستقصائية “GV”.
تفاصيل التحقيق
كشف التحقيق أن الشاب، كان يقتنص ضحاياه عبر تلك التطبيق الشهير، ثم يغويهن عن طريق العديد من الحيل، كالسفر عن طريق طائرة خاصة، والسكن في فنادق فاخرة وتقدم العشاء باهظ الثمن.
والفيتات لا حول لهم ولا قوة، يقعن فريسة في حب الثري المزيف، ويتمنين منه أن يتواعدهم وينتظرون منه رسالة، لكنهم يدفعون ثمنًا كبيرًا لتلك الأماني.
سيسلي
سيلسي، شابة من ليلستروم بالقرب من العاصمة النرويجية، وأحد ضحايا المحتال، قضت عدة شهور وهي على اتصال يومي معه، لتجد نفسها ضحية للثري المزيف.
البداية ترجع لشهر يناير من العام الماضي 2018، حينما ادعى المحتال أنه يدعى سيمون ليفيف، والذي يظهر دائمًا وهو محاط بالحراسة الخاصة.
حلم الثراء
وبعدما أسرت الفتاة بالنصاب، سافرت إلى لندن طمعًا في أن تقابله مرة ثانية، ولسان حالها يقول “هل سأراه مرة أخرى؟”، وبعد أسبوع فوجئت الفتاة بأن الشاب الثري قادم للندن لزيارتها.
بعد أربعة أسابيع من أول موعد جمعهما، أدعى سايمون كما فعل مع غيرها من الفتيات، أنه يواجه تهديدات خطيرة، لدرجة أنه لا يستطيع زيارة سيسيلي في لندن، ويطلب منها محو أي أثر رقمي للقائهما حفاظاً على أمنها الشخصي.
وحسب التحقيق، يتنقل بعدها الشاب بصحبة الفتاة في حلم وردي بين عواصم أوروبية مختلفة، وبينما تجلس الفتاة وسط صديقتها وبعد 12 أسبوع من اللقاء الأول، تصلها رسالة من المحتال مفادها، وثيقة يفترض أنها أثبتت أنه قد سدد المال الذي أقرضته له.
الحقيقة المرة
ثلاثة عشر أسبوعًا من اللقاء، شعرت سيسيلي وكأنها تفعل كل شيء من أجل سايمون، ولكنها لا تتلقى سوى طلبات للحصول على المال في المقابل لمنحه فرصة أخيرة، دعته إلى أوسلو.
وبعدما حصلت سيسيلي على قروض من عشرة بنوك لمساعدة سايمون، عندما انفجرت الفقاعة، ساعدتها أمها توريل على التعامل مع البنوك، لتكتشف الكارثة.
سيسيلي، وغيرها من الضحايا، كشفتها الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية خلال تحقيقها، والذي استمر صناعه ستة أشهر في مطاردة المحتال عبر عدة قارات، ووجدوه في ميونيخ، في أحد الفنادق الأكثر أناقة في أوروبا.
