ارتفاع الطلب أم مخاوف الدولار والتضخم.. ماذا يحدث للذهب في مصر؟
عادت أسعار الذهب للارتفاع الجنوني مجددًا في الأسواق، على عكس أغلب التوقعات والمعطيات، المدعومة بأن أسعار الذهب في مصر شهدت استقرارا خلال الشهريين الماضيين.
غير أن السوق كان له كلمة أخرى بشأن الأسعار، حيث قفز المعدن الأصفر بأكثر من 200 جنيه خلال يومين فقط، ما طرح تساؤولات حول أسباب هذا الارتفاع ومصير الذهب وماذا سيشهد مجددًا.
من جانبه، قال إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن ارتفاع أسعار الذهب يرجع إلى ارتفاع الطلب في اليومين الماضيين بشكل كبير ومفاجئ، وعدم وجود معروض يكفي هذا الاحتياج الكبير، وأن هذا الارتفاع ليس ارتفاعا وهميا ولكنه حقيقي حيث ارتفاع الطلب وقلة المعروض، لذلك لن ينخفض القيمة التي صعدها سريعًا.
وأضاف واصف، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الطلب على المشغولات محلية الصنع أصبح أعلى من السبائك والجنيهات بداية من أواخر شهر يونيو ويوليو وأغسطس، وذلك يرجع إلى رؤية المواطن أن السبائك والجنيهات يوجد عليها مصنعية أيضا مثل المشغولات.
وردًا على المشككين في أن ارتفاع الأسعار ليس بسبب ارتفاع الطلب وأن واردات الإعفاء الجمركي تخطت الـ 600 كيلو من الذهب، قال إن المصريون اشتروا 33.5 طن من الذهب في النصف الأول من عام 2023، وفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي، مشيرًا إلى أن هذا لا يغطي حتى الـ 2% من حجم الطلب.
تذبذب وقلق المواطنين
وقال أمير رزق، عضو شعبة الذهب وتاجر مجوهرات، إن الارتفاع الذي تشهده أسعار الذهب، هو بسبب انخفاض الكمية المعروضة من الذهب، حيث شهدت الأيام الماضية إقبالا كبيرا علي الذهب.
وكشف رزق، في تصريحات لـ القاهرة 24، عن وجود طلب مرتفع جدا مش عارفين من مين والمعروض قليل جدا، مشيرًا إلى أنه غير متوقع بالنزول.
وقال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن ارتفاع الطلب على الذهب، والمضربات والتخوفات من قبل المواطنين حول تحريك سعر الصرف الدولار، أدى إلى هذا الارتفاع المفاجئ في سعر الذهب.
وأضاف منيب، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن أسعار الذهب قد تهدئ عندما تخف حدة القلق لدى المواطنين حول تحريك سعر صرف الدولار، في الأيام المقبلة، مع استقرار سعر الصرف سيخف الضغط على طلب الذهب، ولجوء المواطنين إلى تجميد أموالها في الذهب.