هيئة الموانئ البرية تكشف دور ميناء أكتوبر الجاف في تسهيل حركة الواردات والصادرات
أعلنت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة توالي استقبال ميناء أكتوبر الجاف للواردات والصادرات القادمة والمتجهة من وإلى الموانئ البحرية المصرية منذ تشغيله تجريبيا في نوفمبر الماضي وافتتاحه وتشغيله رسميا في منتصف يونيو الماضي.
وأصدرت الهيئة بيانا إعلاميا اليوم مدعما بالصور يكشف استقبال الميناء لأحد القطارات المحملة بـ 23 حاوية واردة من ميناء السخنة عبر خطوط السكك الحديدية خلال الأيام الماضية والتي أعقبها استقبال الميناء لعدد من القطارت المحملة بالحاويات القادمة من الموانئ البحرية المختلفة.
إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة
وذكر البيان، أن هذه الشحنة جاءت عبر الخط الملاحي CMA، وتم تنفيذ كل الإجراءات الخاصة بها من تفريغ الحاويات في ميناء السخنة والنقل مباشرة للفحص بالأشعة، ثم النقل إلى ساحة انتظار محطة القطار، ما يعزز ويبرز الدور الكبير والمميزات المتعددة للميناء في تسهيل حركة الصادرات والواردات.
وتابع: يمثل الميناء طفرة في منظومة النقل واللوجستيات، حيث يساهم في منع تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، من خلال إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة.
ويتميز الميناء الجاف باحتوائه على مستودعات جمركية لتخزين البضائع الواردة سواء مستودعات عامة أو خاصة مع وجود خدمات ذات قيمة مضافة مثل عمليات التعبئة والتفريغ للبضائع مزج المنتجات الأجنبية بأخرى أجنبية أو محلية بقصد إعادة التصدير فقط وإصلاح الحاويات وفحص الحاويات المبردة.
كما يتيح الميناء تخزين البضائع المستوردة في المستودعات لصالح المستثمرين، بحيث يتم الإفراج عن تلك البضائع حسب طلب المستورد وسداد الجمارك الخاصة بالبضائع المفرج عنها فقط، إلى جانب تخفيف الضغط على الموانئ البحرية، وتوفير الوقت والمال لصالح أصحاب المصانع وتخفيف الضغط على الطرق البرية التي تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لشاحنات نقل البضائع الثقيلة عليها.
ويساهم زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، إلى تخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ على شبكة الطرق وتقليل تكلفة التشغيل وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم فى النقل البري.
طفرة في منظومة النقل واللوجستيات بمنع تكدس الموانئ بالحاويات
وأشار البيان إلى تميز الميناء الجاف بوجود مستودع جمركي يستوعب البضائع الواردة، بالإضافة إلى تقديم خدمات ذات قيمة مضافة مثل عمليات التعبئة والتفريغ، وصيانة وفحص الحاويات المبردة. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح الميناء تخزين البضائع المستوردة في مستودعاتها لصالح المستثمرين، حيث يتم تسليم هذه البضائع وفقًا لاحتياجات المستوردين وتسديد الرسوم الجمركية المعمول بها، ويأتي ذلك في إطار جهود الميناء لتخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتوفير الوقت والتكاليف لصالح أصحاب المصانع.
ميناء أكتوبر الجاف
جدير بالذكر أن ميناء أكتوبر الجاف، الموجود في مدينة السادس من أكتوبر الجديدة، يعد أول ميناء جاف في مصر، ويعبر عن شراكة فعّالة بين القطاعين العام والخاص، حيث يشارك في متابعة تشغيله الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة من وزارة النقل، بالإضافة إلى شركة ميناء أكتوبر الجاف، والتي تأتي بتحالف بين شركتي السويدي إلكتريك، وهي شركة رائدة في مجال الطاقة المتكاملة والبنية التحتية والحلول الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وشركة دي بي شنكر العالمية، بهدف توفير نموذج لمرفق ميناء متكامل يعمل وفق أحدث النظم الرقمية العالمية في مصر.
ويعد المشروع أول ميناء جاف في مصر يفوز بجائزة IJ Global كأفضل مشروع نقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأول مشروع في إطار برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر.